الجزائر لم تلجأ لتقليص صادراتها الغازية جراء اعتداء تيقنتورين لم تلجأ الجزائر إلى تقليص صادراتها الغازية نحو الخارج جراء الاعتداء الإرهابي على قاعدة الحياة بالموقع الغازي تيقنتورين (بان أمناس-اليزي)، حسبما أعلن أول أمس السبت وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي. وأكد السيد يوسفي في تصريح له خلال زيارته للجرحى من بين الرهائن الذين تم نقلهم إلى عيادة “الأزهر” بالعاصمة، “أن شركاءنا لم يتضرروا من هذا الوضع كما أننا لم نلجأ لتقليص صادراتنا الغازية نحو الخارج..”، مذكرا أن الجزائر لم تعمل سوى على تعويض النقص المسجل في الانتاج من خلال إنتاج حقول أخرى. وأضاف الوزير في هذا الاطار “لم يسجل أي أثر سلبي على منظومة الانتاج الوطني الغازي ولا على التزامات الجزائر تجاه شركائها الأجانب، مذكرا أن إنتاج موقع إن أمناس لا يمثل سوى جزء ضئيل من الانتاج الوطني. وأكد السيد يوسفي أن كل الشركات الشريكة لمجمع سوناطراك والناشطة على مستوى موقع إن أمناس “أكدت عزمها على مواصلة العمل”. ومن جهة أخرى، أشاد الوزير بأعوان الأمن وقوات الجيش الوطني الشعبي الذين تحلوا كما قال ب«احترافية كبيرة”، مشيرا إلى أن الهجوم الذي قامت به القوات الخاصة سمح بتفادي “كارثة حقيقية” بمنشأة إن أمناس كانت ستسفر عن العديد من الضحايا وأضرار مادية “هائلة”. كما أوضح أن الارهابيين “كانوا يخططون لقتل أكبر عدد من الرهائن سواء كانوا جزائريين أم أجانب وتدمير كامل للمنشأة الغازية، حيث قاموا بتلغيم الموقع”، مشيدا في هذا السياق بشجاعة العمال الجزائرين والأجانب الذين عرفوا كيف يواجهون هذا الاعتداء البربري”. وصرح ممثل الحكومة عقب المحادثات التي أجراها مع نائب الوزير البرلماني بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية والرئيس المدير العام لشركة “جي جي سي” النفطية وسفير اليابانبالجزائر “إننا على اتصال مع شركائنا وحكومات الدول التي لديها رعايا يعملون بالمركب، حيث أوضحنا لهم أن الجزائر لم تكن تملك خيارا آخر سوى التدخل لأنه لم يكن بإمكاننا المخاطرة بحياة أكثر من 600 شخص”. ومن جهته، أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك السيد عبد الحميد زرقين أن الأضرار المادية المسجلة تبقى “ضئيلة” مقارنة بالحجم الهائل للمشروع الذي كلف أكثر من 2 مليار دولار، موضحا أن المجمع “سيعمل على تسخير كل الوسائل لإعادة تشغيل المركب في الأسابيع المقبلة”. وللتذكير، ينتج ويعالج مركب تيقنتورين الذي دخل حيز التشغيل عام 2006 الغاز الطبيعي والغاز المكثف بطاقة انتاجية تقدر ب9 ملايير متر مكعب في السنة، حيث يتم استخراج هذه المادة الحيوية من حقول تيقنتورين وحاسي فريدة وحاسي وان ابشو وان تارديرت. وساعد هذا المركب الغاز الاستراتيجي الذي يسيّر بالشراكة مع مجمع سوناطراك والمجمعيين البريطاني “بي بي”(بريتيش بيتروليوم) والنرويجي “ستاتويل” في رفع حجم الصادرات الغازية الجزائرية نحو الأسواق الأوربية.