خطت التشكيلة الإيفوارية وصيفة البطل أول أمس، أول خطوة في المشوار نحو اللقب بفوزها على الطوغو بنتيجة ( 2 – 1) في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا إلى غاية 10 فيفري القادم. وقدم المنتخبان عرضا قويا نسبيا قياسا بالمباريات السابقة، وبدأه كولوتوري بخطأ مبكر داخل المنطقة ولم يكن معه سوى ايمانويل اديبايور، إذ حاول إعادة الكرة إلى الحارس فخطفها الطوغولي وسار بها حتى وصل على مسافة قريبة من أبو بكر كاري الذي انقض وأبعدها من قدمه ليتابعه كولو وتضيع فرصة هدف أول أكيد. وافتتح يايا توري التسجيل بعدما خطف كرة من الدفاع الطوغولي وأرسلها في الجهة اليمنى الى ديديي دروغبا الذي احدث اختراقا ومر من لاعب وسدد فارتطمت بآخر وعادت الى يايا الذي لم يتوان في تسديدها فسكنت الشباك في الدقيقة (8). وبعد هدف يايا توري نشطت الجبهة الطوغولية عندما تدخل أبو بكر باري وقطع انفراد غاكبي، ونفذ الأخير ركلة ركنية وصلت منها الكرة الى جوناتان اييتي الذي وقع هدف التعادل في الدقيقة (45+2). وفي الشوط الثاني بدأ غارديل بتسديدة بعيدة لم تشكل خطرا، وعكس تييني سياكا كرة عرضية عالية من الجهة اليسرى سيطر عليها الحارس الطوغولي اغاسا كوسي على دفعتين في الدقيقة (49)، وأخرى مماثلة من اللاعب نفسه بين يدي كوسي في الدقيقة (51)، ومرر يايا كرة الى ديديي يا كونان داخل المنطقة أطلقها الأخير قوية ارتدت من صدر الحارس كوسي. وسجل الطوغو هدفا اثر ركنية لم يحتسب لأنها نفذت ولم تكتمل عملية تبديل في صفوف الإيفواريين، وهدأت وتيرة اللعب بشكل واضح ولفترة طويلة حتى حركت الكرة المتبادلة بين جيرفينيو ويايا الجمهور القليل، حيث مرر الأخير كرة إلى الأول وسدد من وضع مناسب جدا، لكن الحارس كوسي كان لكرته بالمرصاد مفوتا على منتخب ”الفيلة” فرصة تسجيل الهدف الثاني. وكادت توغو في الدقائق الأخيرة تلحق الخسارة بزملاء دروغبا من كرتين خطيرتين تحولتا الى ركنيتين لفنسنت بوسو، قبل أن يتمكن منتخب ”الفيلة” من حسم النتيجة إثر ركلة حرة نفذها يايا تجاوزت الحارس ووصلت إلى جيرفينيو الذي وضعها في الشباك في الدقيقة (88). وفي الوقت بدل الضائع، ضاعت على اديبايور ورفاقه أكثر من فرصتين لأدراك التعادل لكنهم لم يوفقوا.