تعيش العديد من العائلات القاطنة في العمارة 65 شارع طرابلس ببلدية حسين داي وضعية سكنية حرجة، بتواجدها في بناية آيلة للسقوط في أية لحظة، بالنظر إلى نسيجها العمراني القديم، فضلا عن الكوارث الطبيعية التي شهدتها العاصمة، والتي تسببت في حدوث انهيارات جزئية باتت تهدد السكان والمارة على حد سواء، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات أنها على علم بالقضية، وأن البناية ليست المتضررة الوحيدة في البلدية، بل هو المشكل الذي يواجهه العديد من السكان، فيما تعمل ذات المصالح على إيجاد حل عاجل لها في أقرب الآجال. وذكرت لنا العائلات القاطنة بهذه البنايات الهشة أن شققها تدهورت، أسقفها تصدعت وسلالمها انهارت، أما شرفاتها فلم تسلم من الإنهيارات الجزئية التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على شاغليها والمارة على حد سواء، مما جعل العديد من السكان يضعون أثاثهم كحواجز قرب الشرفات لمنع الأطفال الصغار من الاقتراب منها، خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه. توجهنا إلى البناية المذكورة بإلحاح من أحد السكان الذي رافقنا للوقوف على الوضعية الحرجة التي تعيشها العائلات، حيث ذكر أن البلدية على علم بحالهم العالقة منذ سنوات، موضحا أنهم راسلوا السلطات المعنية مرارا، وعلى رأسها المجلس البلدي السابق وكذا الدائرة الإدارية لحسين داي، لإيجاد حل عاجل لهم، لكنهم لم يتلقوا سوى الوعود. وذكر أحد الشاغلين أن كل التقارير التي قامت بها مصالح المراقبة التقنية أثبتت أن البناية لم تعد صالحة للسكن، وباتت مهددة بالانهيار في أية لحظة، لكن كل هذه التقارير لم تشفع لنا لدى السلطات المحلية لترحيلهم إلى سكنات لائقة، قال محدثنا، ويأمل السكان التدخل السريع للسلطات المعنية من أجل إيجاد حل عاجل لهم في أقرب الآجال، وعلى رأسهم رئيس البلدية الجديد الذي وعدهم بحل عاجل. رئيس البلدية : سنعمل على تسوية وضعية العائلات المتضررة من جهته قال رئيس بلدية حسين داي، السيد سدراتي في اتصال مع” المساء”؛ إن وضعية البناية المذكورة ليست الوحيدة في البلدية باعتبار النسيج العمراني القديم الذي يعود إلى عهد الاستعمار، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة، زلزال 2003، فضلا عن التغيّرات المناخية التي أثرت سلبا على بنية العمارات، موضحا أن العديد من العائلات تعيش نفس الوضعية، لكن المصالح لا تملك إحصائيات دقيقة باعتبار أنه تقلد رئاسة البلدية قبل شهر من الآن فقط.موضحا أيضا أن مصالحه ستعمل على تسوية وضعية جميع البنايات المهددة بالانهيار، في إطار برنامج الولاية الذي يهدف إلى القضاء على السكنات الآيلة للسقوط، وسيتم ترحيل العديد منهم قريبا جدا، يقول ذات المسؤول.