تنطلق غد بدار الإمام سيدي عبد الرحمان الثعالبي، فعاليات الأسبوع الوطني الرابع عشر للقرآن الكريم، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وتتواصل أشغاله إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، تعقد فيه جلسات علمية ومسابقات خاصة بتجويد القرآن وإلقاء محاضرات من قبل أساتذة مختصين، ويتم في اختتامه الإعلان عن نتائج المسابقة القرآنية وتكريم الفائزين . أسبوع القرآن الكريم الذي تحتضنه دار الإمام يوم غد بالمحمدية، يبلغ هذه السنة دورته 14ويفتح الباب واسعا لحفظة القرآن الكريم قراءة وتجويدا وتفسيرا للطلبة المتسابقين من مختلف ولايات الوطن، ويأتي أسبوع القرآن هذه السنة متزامنا و احتفال الجزائر بعيد مولد سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والذكرى الخمسين للاستقلال الوطني . الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، يحظى باهتمام ورعاية رئيس الجمهورية في العديد من المناسبات على افتتاحه شخصيا، يتضمن أسبوع هذه السنة تكريم الطلبة المتوجين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في جلسة افتتاحه الرسمية . كما يتميز برنامج الدورة ال14عشر بالكثير من البحوث والدراسات القرآنية في جلساته العلمية من خلال أساتذة وباحثين، تدور محاضراتهم ومداخلاتهم حول علم القراءات ودور القرآن في تطوير الإنسان . كما تتسم الجلسات العلمية لهذا الأسبوع الكريم، بتسليط الضوء على كثير من العلماء الذين خدموا بعلمهم كتاب الله، أمثال العلامة الشيخ بيوض من خلال اعتباره القرآن الكريم أساسا للتجديد والإبداع، كما يتناول البرنامج اهتمام العلماء المسلمين بالقرآن الكريم، حيث برمجت في هذا الإطار محاضرة تحت عنوان :» القرآن وإبداعات المسلمين في العلوم التجريبية « كما لم تستثنى النهضة من البحث في دور القرآن فيها من خلال محاضرة تحت عنوان القرآن الكريم ودوره في خطاب النهضة . لم يقتصر أسبوع القرآن الكريم الرابع عشر على البحث في دور القرآن في المجالات العلمية والحضارية، بل أعطى جانبا مهما للإنسان في القرآن الكريم وكيف نراه بعين قرآنية، فخصص لهذا المجال محاضرات تحت عنوان، الإنسان في القرآن قراءة نفسية وتربوية، وجانب التربية الإبداعية في القرآن الكريم، كما يتطرق البرنامج إلى محور هام من محاور الإسلام ألا وهو محور الاجتهاد، من خلال محاضرة تتناول أساس الاجتهاد في القرآن الكريم عند الصحابة . ولم يغفل الأسبوع القرآني دور المذهب المالكي الّذي تعتمده أقطار المغرب العربي كمرجعية فقهية، باعتباره مذهب الإمام مالك الذي هو مدرسة تخرجت عنها معظم المذاهب الإسلامية الأخرى حتى قيل لا إفتاء ومالك بالمدينة، ونظرا للغزو الثقافي والتشويهات التي تعبر إلينا من خلال الفضائيات والتي تعمل على ترسيخ أنماط جديدة وغريبة عن مجتمعنا، ولهذا نجد برنامج أسبوع القرآن الكريم قد خصص حيزا للمذهب المالكي من خلال البحث في التجديد والإبداع في الفقه المالكي . هذا فيما يخص المحاور العلمية التي يتناولها أسبوع القرآن الكريم، وللتذكير سيختتم الأسبوع يوم الأربعاء المقبل في حفله الاختتامي بالإعلان عن نتائج المسابقة القرآنية وتوزيع الشهادات الشرفية على الفائزين .