انطلقت اليوم الإثنين بدار الإمام بالجزائر العاصمة فعاليات الأسبوع الوطني الثاني عشر للقرآن الكريم الذي سنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ سنة 2000. و سيتم خلال هذه التظاهرة التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف اجراء مسابقة لحفظ و تجويد و تفسير القرآن الكريم و بالموازاة سيتم القاء جملة من المحاضرات تتمحور حول موضوع "إسهام علماء الجزائر في صياغة المرجعية الدينية المغاربية". و في رسالة للمشاركين تلاها نيابة عنه محمد علي بوغازي مستشار لدى رئاسة الجمهورية عبر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عن تقديره وعرفانه لكل العلماء و الفقهاء المبدعين الذين حضروا هذه التظاهرة التي تزامنت مع ميلاد المصطفى نبي الانسانية و رسول المحبة و الخير محمد صلى الله عليه و سلم . و ثمن الرئيس في رسالته الانجازات التي قام بها العلماء الأجلاء في مجال الفقه و التفسير و سائر العلوم الدينية. و سوف يشارك في هذه المسابقة طلبة الزاويا و المدارس القرآنية عبر التراب الوطني و سيتمكن الفائزون الأوائل من بين الأربعين متسابقا من المشاركة في المسابقات الدولية للقرآن الكريم. و قسمت محاور هذه الطبعة من أسبوع القرآن الكريم التي ستدوم ثلاثة أيام الى ثلاث جلسات علمية سيتطرق الاساتذة المحاضرون خلالها الى مواضيع "الحياة الدينية في الجزائر قبل الاسلام" و "مفهوم المرجعية و مكانتها في المنظومة الدينية " أما الجلسة الثانية فستخصص لعدة محاضرات من أبرزها"إسهام علماء الجزائر في صياغة المرجعية العقدية" و سيتناول مجموعة من الأساتذة المحاضرين موضوع "منظومة التعليم القرآني في المغرب العربي " و كذا محاضرة بعنوان "الاطار المرجعي للخطاب المسجدي". و حسب مدير التوجيه الديني و التعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف السيد محمد عيسى فإن هذه التظاهرة "ستخرج بمدونة و ستشكل أرضية ما سوف يسمى لاحقا بقانون التوجيه الذي سيعرض في المجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة مضيفا أن قانون التوجيه يمثل" فلسفة أسرة المسجد و تسيير شؤون المساجد و شؤون الفتوى و الاعتقاد و السلوك.