دعا وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، الشعراء العرب إلى التمسك بالموروث الشعري العربي الإنساني الزخم، بوصفه اساس تحقيق النهضة والتقدم. وأكد بلخادم على الدور المنوط بهؤلاء الشعراء في الدفاع عن الوطن بأقلامهم وكلماتهم المعبرة التي وصفها بالوحي من جهة والمكابدة والمعاناة من جهة اخرى. وأوضح بلخادم لدى اشرافه اول امس على افتتاح الطبعة الثالثة لعكاظية الجزائر للشعر العربي تحت شعار ''القدس في ضمير الشعر العربي'' بقاعة الموڤار، أهمية التظاهرة التي جعلت من فلسطين ''منبرا للشعر العربي''، بوصفها شمعة امل عربية تشعل بالجزائر لتنير مدينة القدس العربية التي ما فتئت تتصدى إلى كل انواع الطمس والتهويد''. هذا التهويد الذي قال بشانه ''لم تقهره لاعدل لاهاي ولا الاممالمتحدة وانه لن يستمر في القدس'' وفي سياق متصل أشاد وزير الدولة بنضال وكفاح سكان مدينة القدس العربية الذين يقدمون تضحيات جسام لحماية ثوابت الأمة العربية والتشبت بهوية القدس الشريف. من جهتها، اعتبرت وزيرة الثقافة خيلدة تومي أن العكاظية اعتبرت، منذ تأسيسها، القضية الفلسطينية أم القضايا العربية، كما ظلت الحاضر الدائم في فعالياتها بتخصيص مساحة خاصة بها في الطبعة الاولى وجعلها في الطبعة الثانية ضيف شرف. لتكون طبعة هذه السنة، تضيف تومي، مخصصة للتحدث عبر ما جال في وجدان واقلام الشعراء عن القدس وعن هويته وتاريخه ونضاله ومقاومة رجاله ونسائه. وفي سياق مماثل أشارت تومي في كلمة قرأها نيابة عنها المكلف بالاتصال السيد محمد سيدي موسى إلى تبني عكاظية الجزائر للشعر العربي لهموم الامة وتطلعاتها، الأمر الذي يؤكده شعار التظاهرة ''القدس في ضمير الشعرالعربي'' الذي يبرز بكل وضوح تشبثنا بهوية القدس العربية. للتذكير يشارك في هذه التظاهرة عدة شعراء من الجزائر ومن عدة دول عربية من كل من تونس، فلسطين، سلطنة عمان، السودان، لبنان، البحرين، موريتانيا، العربية السعودية، سوريا، اليمن، الامارات العربية المتحدة، مصر، الكويت، الاردن، المغرب، ليبيا، العراق و قطر. وقد حضر انطلاق فعاليات الطبعة الثالثة لعكاظية الجزائر للشعر العربي عدد من اعضاء الحكومة على راسهم حبة عقبي، عزالدين ميهوبي،جمال ولد عباس وابو جرة سلطاني، وادباء وشعراء ، إلى جانب اعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بالجزائر. للاشارة تزامن انطلاق الطبعة الثالثة لعكاظية الجزائر التي ينظمها الديوان الوطني للثقافة والاعلام مع اليوم الوطني للطالب المصادف ل 19 ماي والذي يعد محطة تاريخية هامة في مسيرة الجزائر.