دق سكان العمارة 1 بشارع عمر زرابي ببلدية باب الوادي ناقوس الخطر، بسبب تقدم اهتراء العمارة التي سجل بها سقوط حوالي 10 شقق على بعضها البعض، منذ تصنيفها في الخانة الحمراء عام 2009. ويطالب السكان السلطات المعنية التعجيل في انتشالهم من دائرة الخطر، كون الوضعية لم تعد تحتمل التأجيل أو الانتظار، خاصة بعدما أصبحت أجزاء العمارة تتساقط يوما بعد يوم، بسبب تدهور حالة الطقس مؤخرا. وخلال زيارتنا لهذه البناية التي يعود تاريخ تشيدها إلى 1830، أطلعنا السكان على واقعهم وتعايشهم مع الخطر، بحيث لجأ أغلبهم إلى تعويض أسقف شققهم بصفائح خشبية، بعدما تعرضت للسقوط الكلي أو الجزئي، وما أصبح هاجس هؤلاء ومحل تخوفهم الشديد، هو سقوطهم نحو الأسفل في حالة تحطم الأرضية التي هي سقف من يتواجدون تحتهم من الجيران. أما الجدران، فلم تعد تقوى على تحمل أي عملية ترميم، لأنها ليست مسنودة، فأساسات العمارة تآكلت عن آخرها ولم تبقى إلا جدران السند الأربعة تحمل العمارة، والتي أثرت عليها الرطوبة التي مصدرها أقبية العمارة المغمورة بالمياه الملوثة والمسدودة بردوم العمارة، من حجارة وأتربة تقع جنب العمارة (1)، والتي قامت السلطات المعنية بهدمها منذ مدة. أما ممرات العمارة الداخلية، لاسيما تلك المتواجدة بين أبواب الشقق، فقد تحطمت وأصبح العبور عليها محفوفا بالخطر. وقال رئيس تنسيقية البنايات الآلية للسقوط، السيد كمال العوفي؛ إن مساعيه مع مختلف الجهات المعنية لترحيل سكان البنايات ال 37 الهشة لاتزال متواصلة، رغم الصمت الذي يخيم على الموضوع، وأضاف محدثنا أن رجاء العائلات في الوقت الراهن، هو انتشال الحالات المستعجلة فقط، مناشدا والي العاصمة ليتكفل شخصيا بهذه العائلات التي تواجه خطر الموت.