صدرت حديثاً، عن منشورات جمعية البيت للثقافة والفنون وضمن سلسلة "خلود"، الطبعة المغاربية للمختارات الشعرية للشاعر الإيراني أحمد رضا الأحمدي الموسومة ب"طيور بلا أجنحة"، اختارت نصوصها وترجمتها من الفارسية إلى العربية الشاعرة مريم حيدري. وفي إشارة للمختارات قالت المترجمة مريم حيدري أن "القصائد التي تمت ترجمتها في هذه المجموعة تدل على مسيرة الشاعر الشعرية منذ البداية حتى الأعوام الأخيرة، فهناك قصائد اختيرت وترجمت من الدواوين الأولى التي صدرت للشاعر: "فكرة" وهو الديوان الأول لأحمد رضا أحمدي، و"الجريدة الزجاجية" و"الوقت الجميل للمصائب"، "أنا بكيت بياض المهرة فقط"، "نحن فوق الأرض"، "بقي ألف سلم نحو البحر" و"تضيع القوافي في الريح". وتتمثل هذه القصائد التي اختيرت من هذه الدواوين في القصيدة الأولى من هذا الكتاب "خبر" إلى قصيدة "الصباح الباكر"، وتأتي القصائد الأخرى لتدل على تطور شعر الشاعر من قصيدة "من رأسي إلى قدمي في الريح" حتى قصيدة "الألم الوحيد" وهي اختيرت من الدواوين التالية: "على الجدار كانت وصمة من العمر"، "أودع أطلال قلبي بيد الريح"، "من نظرتك تحت السماء اللازوردية" و"ثمة عاشق وصل متأخرا في الصبح إلى النزل"، أما القصائد التي اختيرت من الدواوين الأخيرة للشاعر هي قصيدة "لا نهاية" إلى القصيدة الأخيرة في هذا الكتاب وهي "الفواكه الفجة". هذا وتم اختيار هذه القصائد عن مجموعة من دواوين الشاعر على غرار ديوان"ألف شجرة أقاقيا لم تكن شيئا في عينيك"، "عثرنا على قصيدة نادرة في بين الثلج والمطر"، و"عزيزتي"، "كانت الساعة العاشرة صباحا" و"الشاي يبرد فوق الطاولة في يوم الجمعة". والشاعر أحمد رضا الأحمدي يعد من رواد قصيدة النثر في إيران، كما يعتبر من أهم كتب الأطفال إذ كتب العشرات من القصص والقصائد للأطفال ورشح عام 2009 لجائزة هانس كريستيان أندرسون العالميةو نال العديد من الجوائز الشعرية المهمة في إيران ومنها جائزة "بيجن جلالي" للشعر. ترجمت أعماله إلى الألمانية والفرنسية والإسبانية والعربية واليابانية ولغات أخرى، ولد الشاعر عام 1940 في كرمان بإيران، انتقل مع عائلته إلى طهران وهو في السابعة من عمره ودرس هناك ومن ثم اشتغل في مركز الصبية والأطفال للإبداعات الأدبية وهو أهم مركز يهتم بأدب الأطفال في إيران وعمل هناك في تحرير الكتب وإدارة إنتاج الموسيقى حتى تقاعد من هذا المركز.