يعتبر الدكتور كريستيان ديال من رواد طب التجميل، استطاع خلال مسيرته المهنية الطويلة من السبعينيات أن يقدم العديد من المراهم لعلاج الندب والحروق، وكان آخر اختراعاته مرهم البيوتوبيكس الذي يحارب التجاعيد، والذي يمكن استعماله ابتداء من 20 سنة وطيلة العمر، حيث يعمل على توقيف التجاعيد في السن المبكر وإبطاء عملها عند الكبار، حول هذا الاختراع تحدثت “المساء” للدكتور كريستيان ديال، ونقلت لكم كل التفاصيل المتعلقة به. كم هو الوقت الذي استغرقته دكتور لتحضير البيوتوبيكس؟ لقد احتجت لثلاث سنوات مفرقة بين تكملة البحث وكان ذلك سنة 1999 ثم تحضير المرهم وتجربته اكلينكيا، فمتابعته عدة مرات، وقد وجدنا أنه آمن وفعال لعلاج التجاعيد ويخدم الجنسين رجالا ونساء، وقد وافق عليه جراحو التجميل والأمراض الجلدية والتناسلية.
هل أعطى نتائج إيجابية ميدانيا؟ إنه تقدم مميز في عالم الطب، ويمكن وصفه بالهام، فقد لاقى إقبالا كبيرا في سويسرا وبريطانيا، وكذا بلبنان، ونحن الآن موجودون بالجزائر وأتمنى أن يكون عند مستوى تطلعات الفتاة والمرأة الجزائرية، علما أن المرأة الجزائرية تتمتع ببشرة جميلة ربما يعود السبب إلى كونها من منطقة البحر الأبيض المتوسط، فهذا المرهم سيزيد من جمال بشرتها ويبطئ ظهور التجاعيد بها، خاصة أن المرهم مزيج فريد يسمح بتحفيز إنتاج الكولاجين وتعزيز هياكل الجسم البشري والمستقبلات العصبية والعضلية، مما يؤدي إلى إبطاء استرخاء العضلات، كما يعمل على تحسين لون البشرة + 32 ٪، لإعطاء مظهر أكثر نضارة بنسبة 21 ٪ ويحد من تجاعيد الجبهة وقدم الإوزة بنسبة تصل إلى 52٪ بعد شهر واحد فقط من العلاج، ولضمان الإبقاء على السحفة يمكن المواصلة إلى غاية شهرين أو استعماله مدى الحياة.
هل يمكن القول أنه بقاعدة طبيعية؟ هناك نسبة من المكونات الطبيعية، نعم لكن في تركيبته أيضا توجد اللبيتيدات الاصطناعية، والببتيد هو عنصر أساسي من بروتين، وهو عبارة عن مادة كيميائية تتكون مما لا يقل عن اثنين من الأحماض الأمينية، بمعنى مجموعة الببتيد تعطي البروتين، والجسم يحتوي على عدد كبير جدا من الببتيدات والهرمونات والناقلات العصبية، وبوجودها بمرهم البيوتوبيكس فإنها تعمل على تقليل التجاعيد وتساعد في اختفاء الخطوط الدقيقة لأنها تدخل عبر المسامات ويمتصها الجلد، كما ان هذه الجزيئات الاصطناعية، لا تشكل خطر التلوث المرتبط باستخدام المنتجات الحيوانية مثل الكولاجين أومقتطفات المشيمة، وهي خالية من أي سمية وأية آثار جانبية مثل التهيجات التي تنتجها مشتقات حمض الريتينويك، كما تساعد على تعزيز الخلايا الليفية التي تنتج الكولاجين.
من بين اختراعاتك مرهم خاص بإخفاء الندب،حدثنا عنه؟ إنه المرهم المطور الذي قدمناه من قاعدة طبيعية وهي الطماطم، وقد قدم نتائج متقدمة في محاربة الندب والحروق على الجسم، بحيث يمكن اختفاء الندبة بعد مرحلة من استعماله على موضع الندبة أو الحرق.
قدمت سنوات من البحث، كيف تصف ثمرتها؟ أنا لازلت في البحث، تعلمت الكثير وحققت الكثير، ولدي أيضا الكثير لأقدمه، ومازلت أبحث وحاليا أنا بصدد التحضير لمرهم قاتل للبكتيريا بأسس طبيعية وهو نبتة توجد بإفريقيا.
بخصوص الباحثين العرب، هل تعرف أسماء من التاريخ القديم؟ طبعا لا أعرف من التاريخ القديم فحسب، بل أتابع أعمال الباحثين الجدد الشباب والكبار، فأنا أهتم بكل ما له علاقة بالطب في مختلف المجالات وخاصة طب التجميل.
بصفتك مختصا، كيف يمكن حماية البشرة؟ هناك عدة عوامل تساهم في شيخوخة البشرة، علما ان أصحاب البشرة البيضاء أكثر تضررا من السود، ويلعب المناخ دورا كبيرا في الأمر، فالتعرض لأشعة الشمس صيفا والبرد والرياح العاصفة شتاء وغيرها من العناصر المتعلقة بالبيئة، كلها عوامل تهاجم الجلد وتسرّع في شيخوخته، علاوة على ذلك تلوث الهواء في المدن الكبرى، والتدخين وتناول الكحول، كما أن بشرة الوجه تخضع لتغيير كبير نحو كل ثلاثين عاما مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد تدريجيا، علاوة على ذلك قدم الإوزة، والخطوط الدقيقة والتجاعيد التي تظهر أيضا في الجزء الأمامي من الجبهة والجفون، أضعاف الأنفية، ومنطقة حول الفم والخد، وتفاديها يستوجب وضع الكريمات الواقية من الشمس والعادية فهي مرطب جيد ونمط صحي في الحياة.
دكتور، هل تضع المراهم على وجهك؟ (يضحك)... لا، صراحة لا، فأنا محظوظ لأنني أشبه والدتي، فقد ورثت منها البشرة، لكن عندما أسافر الى البلدان الضبابية أو الباردة أضع مرهم حماية البشرة، لكن مناخ الجزائر رائع، فلم أضع أي شئ.