جاء اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الوطني ال 11 للطب والجراحة التجميلية مشبعا بالورشات، حيث استفاد المشاركون في اللقاء من أخصائيين في الطب التجميلي وممارسي الجراحة التقويمية والتجميلية من القطاعين العمومي والخاص، من التكوين في طرق وأسس الحقن بالبوتوكس على المباشر، وهي التقنية التي تلقى إقبالا ورواجا في ميدان الطب التجميلي للتخلص من التجاعيد والندب أيضا، بالإضافة إلى المداخلة القيمة للدكتور يوسف لونيس من مركز الأمراض الجلدية لباب الوادي. الحقن بالبوتوكس هو محور المداخلة التي قدمها البروفيسور محمد أوغانم على المباشر، حيث تطرق إلى طريقة الحقن بكل آمان، وكذا كيفية الحقن أسفل الذقن، حيث تمددت المريضة على السرير وكانت كل أدوات العلاج حاضرة، مع تقديم شرح واف عن آلية الحقن التي تقتضي الدقة والانتباه، حيث أكد البروفيسور على ضرورة احترام لغة الأرقام والحساب بالسنتيمتر والمليمتر لتحقيق الأهداف المرجوة، مع إظهار المناطق التي يمكن الحقن فيها وتجنب حقن مراكز العضلات بالوجه من خلال عرض صورة لمجسم على الشاشة. وشدد البروفيسور على ضرورة الدقة حتى لا تنتفخ شفاه المريضة عند إزالة التجاعيد من المنطقة العليا للشفة، مع ضرورة استعمال حقن البوتوكس بالطريقة المناسبة لتفادي أي مضاعفات على وجه المريضة، ولأسن الدواء في حد ذاته باهض. يتم حقن البوتوكس في صورة سائل بكميات صغيرة تحت الجلد في مناطق التجاعيد، باستعمال إبر رفيعة جدا وبطريقة خاصة من قبل الطبيب المختص، والنتيجة النهائية تكون في اليوم العاشر ويظل المفعول من 4 إلى 6 أشهر حسب قوة العضلات عند الأشخاص. علما أن الميزة الإضافية في العلاج بالبوتوكس يحسن من نتائج عمليات التجميل الأخرى، والدراسات أثبتت أنه يفضل استعمال البوتوكس قبل عمليات التقشير- البيلينغ- وقبل الليزر للحصول على نتائج أفضل بكثير، لأن الجلد يصبح ناعما، مما يسهل استقبال خلايا الجلد لأي مادة أخرى، حتى كريمات البشرة العادية من مرطبات ومنظفات يكون امتصاص الجلد لها أفضل وأسرع مع الأشخاص الذين تم علاجهم بالبوتوكس عن غيرهم من الأشخاص العاديين، علما أن حقن البوتوكس أأمن وآثارها الجانبية قليلة جدا، وتتمثل في الألم البسيط وبعض الكدمات أو الاحمرار البسيط أو بعض التورم، إذا لم يتقيد الطبيب بالدقة. والجدير بالذكر أن عمليات تقشير البشرة وتجميلها باستعمال مادة كيميائية تغلق المسامات وتوحّد لون البشرة، تحتل صدارة العمليات في الجزائر، تليها عمليات إزالة التجاعيد، ثم عمليات ملء الفراغات الناتجة عن النحافة أو عن ترهل البشرة. من جهته الدكتور لونيس يوسف، قدم نماذجا عن بعض العمليات التجميلية التي أجراها بتقنية علاج الحروق و«الدمال” بالليزر، على غرار مريضة أصيبت بحروق من الدرجة الأولى على مستوى القدمين، وأخرى على مستوى الساعد ومريضة ثالثة أصيبت بدملة بسبب استعمال” البارسينغ”، تطورت لتشكل “دملة” في منطقة ما تحت الأذن، حيث طرح الدكتور طرقا مختلفة للعلاج تراوحت بين سنة، وسنة ونصف أسفرت عن تدرج لون الحروق من الأحمر إلى البني الطبيعي، وحالات أخرى إختفت فيها الحروق كليا، وهي آليات متقدمة تساعد المرضى من التخلص من التشوهات خاصة السيدات اللائي يتعذبن نفسيا بسببها. المخابر المختصة في عالم التجميل كانت حاضرة بقوة، حيث عرضت كمّا معتبرا من الأدوية المعالجة والكريمات المرطبة التي تعمل على نضارة وجمال البشرة، مرورا بنظافتها من الشوائب والفطريات على غرار الفطريات التي تجتاح الجسم بشكلها البني القاتم أو فطريات لون الكبد، وكذا الفطريات والبكتريا التي تأتي على شكل “ ذبايحة” بين الأصابع، حيث عرضت تشكيلة من المراهم الموضعية و«الجال” التي تعالج المشكل بالقضاء على البكتريا وتخليص الجلد من الإحمرار والحكة. كما تحدثت إلينا الدكتورة دليلة لعمارة من مخابر اسبيتا عن منتوجاتها الجديدة للتخلص نهائيا من قشرة الشعر، والمتمثلة في الكبسولات والشامبو والدواء الخاص لإيقاف تساقط الشعر، والتي تأتي ثمارها بعد شهرين من الاستعمال، علما أن أسعارها مناسبة. إلى جانب مراهم وجال ضد التجاعيد وكبسولة الشباب التي تعتبر أساسية في الحفاظ على نضارة البشرة، حيث يمكن استعمالها يوم الزفاف أو عند الدعوة للسهرة، بحيث يفرق محتوى الكبسولة على الوجه، وتدوم فعالياتها لمدة 8 ساعات لتكسب المرأة نضارة وجمالا طيلة اليوم.