على عكس السنوات الماضية، تعرف مختلف بلديات ولاية بجاية ال 52، تسييرا عاديا منذ الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث لم يتم تسجيل أي انسداد إلا ببلدية واحدة، وهي بلدية برباشة التي لا يزال مقرها مغلقا منذ 29 نوفمبر الماضي. ويعود سبب الانسداد ببلدية برباشة، إلى احتجاج أنصار حزب العمال الاشتراكي على عدم تنصيب مرشح الحزب على رأس البلدية، وهذا بعدما انبثق الرئيس الجديد من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من تحالف أربعة أحزاب، بفعل القانون الجديد للانتخابات، رغم أن مرشح حزب العمال الاشتراكي كان قد فاز بالأغلبية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، وهو ما جعل من مناضلي الحزب والمواطنين المساندين للمرشح يقررون غلق مقر البلدية منذ ثلاثة أشهر، دون أن يتم إيجاد الحل، رغم المساعي الكثيرة لوالي ولاية بجاية وعقال البلدية من أجل تنصيب المجلس الشعبي الجديد، إلا أنه لم يتم ذلك، وهو ما جعل البلدية تعيش حالة انسداد حقيقية عطلت المشاريع المحلية ومصالح المواطنين. وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة فيما يتعلق بهذه الأزمة التي تسود بلدية برباشة ببجاية، فإن عمال البلدية لم يتلقوا أجورهم منذ شهرين بسبب إقدام السكان على غلق البلدية، وهو ما جعلهم يطالبون المصالح المعنية بالتدخل، كما أن المشاريع التنموية في البلدية متوقفة، في ظل عدم تنصيب أعضاء المجلس الشعبي البلدي، بالإضافة إلى الشلل الذي تعرفه مختلف المصالح والنقل المدرسي، وهو ما ينذر بمستقبل غامض لهذه البلدية التي تعتبر الوحيدة على مستوى الولاية، في الوقت أن مسؤولي الولاية بصدد البحث عن الحل العاجل الذي يمكّن من فتح البلدية في وجه المواطنين، وتصيب المجلس الشعبي الجديد، رغم أن المأمورية لن تبدو سهلة في ظل تمسك المحتجين بمطالبهم.