أكّد الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، السيد علي العسكري، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، أن برلمانيي تشكيلته السياسية عازمون على تكريس الطابع الوطني لعهدتهم النيابية. وفي مداخلة له خلال الندوة الوطنية لمنتخبي جبهة القوى الاشتراكية، ذكّر السيد العسكري بقرار الحزب المتمثل في إرسال مجموعته البرلمانية لأداء زيارات استطلاعية بكل من الأغواط وبوسعادة (المسيلة) وغرداية وورقلة والوادي. كما أكد الأمين الأول للحزب الذي كرس مداخلته للوضع السائد بجنوب الوطن يقول أن "الأولوية بالنسبة لنا تكمن في الحوار وإقامة اتصال مباشر مع الأشخاص الذين يتحركون وتأكيد تضامننا مع المواطنين الذين عانوا في صمت لمدة طويلة(...)". في نفس الخصوص، أوضح السيد العسكري "أردنا إقناعهم بأن الحل يكمن في العمل الجماعي والتجنيد السلمي والالتزام المواطني والتفتح على باقي مناطق الوطن وليس في التراجع والانطواء". وأردف نفس المسؤول يقول إن جبهة القوى الاشتراكية تريد إعطاء "إشارة سياسية تجاه الرأي المحلي والوطني". ومن جهة أخرى، أوضح السيد العسكري "عندما افتتحت الدورة البرلمانية الربيعية بالجزائر العاصمة وفي الوقت الذي أبقي فيه المجلس الوطني بعيدا عن كل الأحداث التي تهز الوطن أردنا إعادة الاعتبار لمكانة ودور ممثلي الشعب وإعادة الاعتبار أيضا للمؤسسة". واسترسل يقول "أردنا في الظرف الوطني والإقليمي الراهن أن نؤكد بأن كل قضية وطنية هي قضية تخص الجميع ويجب معالجتها على هذا الأساس"، معتبرا أن جبهة القوى الاشتراكية تريد من خلال زيارة المجموعة البرلمانية "إعادة الاعتبار" لدور الأحزاب السياسية في مثل هذا الظرف. ويرى السيد العسكري أن المشاكل التي يتخبط فيها جنوب الوطن "تتراكم وتتعقد" علما أن طرق التسيير "مثلما تم وضعها قد بلغت حدودها". ومن جهة أخرى، قال المتحدث إن "الوضع معقد وحساس حيث يتميز باضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في محيط جهوي غير مستقر". وقد تواصلت أشغال الندوة الوطنية لمنتخبي جبهة القوى الاشتراكية بتنظيم موائد مستديرة لدراسة مواضيع مختلفة على غرار "المالية العمومية: ميزانية وآليات الرقابة" و«تسيير الجماعات المحلية والتوجيهات".