ناشد مواطنو ولاية سكيكدة، الجهات العليا في البلاد بضرورة التدخل لمنع إقامة مركب جديد للبتروكيمياء، إذ يعتزم مجمع سوناطراك إقامته بمنطقة قرباز شرق سكيكدة، على مساحة تقدر بحوالي 600 هكتار بالقرب من المنطقة الرطبة قرباز- صنهاجة، المصنفة ضمن المناطق العالمية المحمية. وعبر السكان، ومنهم ممثلون للمجتمع المدني، عن رفضهم المطلق لإقامة أي مشروع صناعي مهما كان، على مستوى هذه المنطقة وغيرها، كون ذلك سيلحق كارثة حقيقية بالبيئة أو بصحة الإنسان بالخصوص، بعد ما أضحى سكان مدينة سكيكدة والمناطق المجاورة لها يعانون من أمراض تنفسية وحساسية خطيرة ناجمة عن الآثار السلبية للوحدات الصناعية المتواجدة بالمنطقة البتروكيماوية بسكيكدة حسب قولهم. وكان السيد عبد الحميد زرقين، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، قد زار المنطقة وعاين الموقع وأبدى به اهتماما بالغا، من أجل إقامة هذا المشروع الذي يبقى مجرد مشروع ليس إلا... للإشارة، فإن منطقة قرباز – صنهاجة المحمية عالميا، عرفت خلال السنوات الأخيرة تدهورا بسبب ما تعرضت له مساحات كبيرة منه لعمليات النهب المستمرة للرمال والثروة الغابية، مما دفع بمصالح مديرية الغابات للولاية إلى أن تقوم مؤخرا بتخصيص 04 فرق متحركة وضعت تحت تصرفها 04 سيارات رباعية الدفع للقيام بعملية مراقبة المنطقة التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 42100 هكتار امتدادا من بلديات ابن عزوز، المرسى وجندل بولاية سكيكدة إلى غاية بلدية برحال بولاية عنابة، ومن ثم حماية المنطقة من عمليات سرقة ونهب ثرواتها الطبيعية من رمال ومياه البحيرات، وكذا استغلال فاحش للثروة الغابية، مما أثر سلبا على غطائها النباتي.