استفادت مؤخرا المنطقة الرطبة قرباز- صنهاجة المصنفة ضمن المناطق المحمية العالمية، طبقا لاتفاقية ''رمسار'' المؤرخة في فيفري 2001 من برنامج التسيير المدمج للمنطقة الرطبة قرباز- صنهاجة، وذلك بالتنسيق بين الحكومة الجزائرية وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والصندوق العالمي من أجل الطبيعة. وحسب نص المشروع، فإن الغرض من إنجاز هذه الدراسة هو رغبة الحكومة الملحة للعمل من أجل الحفاظ على هذه المنطقة المعنية باتفاقية ''رمسار'' العالمية، ومن ثم وضع مخطط للتسيير من شأنه أن يسمح بإنشاء منطقة محمية تمكن من التحكم الجيد في كل ما يتعلق بهذا المحيط الذي سيعرف بداية من سنة 2013 الانطلاقة الرسمية لضبط تنظيم تسيير الحظيرة الطبيعية المحمية، وهذا بعد إتمام عملية إعداد الخرائط الخاصة بتهيئة الموقع وتوفير الوسائل المادية والبشرية التي ستمكن من تحقيق الهدف المنشود من الدراسة. ونشير هنا بأن المنطقة الرطبة صنهاجة تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب100,42 هكتار، وهي ممتدة عبر بلديات ابن عزوز، المرسى وجندل إلى غاية بلدية برحال التابعة لولاية عنابة بتعداد سكاني يقدر ب000,45 ساكن أغلبهم يقطن ببلدية ابن عزوز، من أهم ما تتميز به أنها تحتوي على 09 بحيرات في غاية الروعة تتربع على مساحة تقدر بحوالي 2300 هكتار، تمتاز بطابعها البيئي الخاص سواء تعلق الأمر بطبيعة غاباتها المحيطة بها أو بنوعية النباتات الممتدة على طول هذه البحيرات من الجانبين، مما أكسبها جمالا، خاصة تلك المستنقعات المائية الطبيعية الممتدة على طول هذه المحمية والمتناثرة هنا وهناك، مما جعلها ملجأ، وعلى مدار الفصول الأربعة، لمختلف أصناف الطيور المهاجرة والنادرة في العالم بما فيها مختلف الطيور المائية. للتذكير، يعيش بمنطقة صنهاجة - قرباز ما يقارب أكثر من 230 صنفا من الطيور، منها أكثر من 140 صنفا يعيش في المناطق الرطبة فقط من بينها 42 صنفا هي في الأصل طيور جد نادرة للغاية؛ كالنعام الوردي والكركي و أبو الساق الأبيض والبلشون الأرجواني والهدهد وشهرمان والنورس، وإلى جانب ذلك، تزخر المحمية بأصناف نباتية أخرى متنوعة وبمخزون هائل من المياه النقية التي تعيش ثروة سمكية معتبرة دون نسيان الرمال الناعمة الممتدة إلى غاية الشاطئ البحري والأشجار الكثيفة، كأشجار البلوط الفليني التي زادتها بهاء.