دعا الدكتور ياسين ميرة رئيس الجمعية الوطنية للأساتذة والمربين المتخصصين للمكفوفين، إلى وجوب تطبيق القانون رقم 02-09 الصادر في 8 ماي 2002، والمتعلق بحماية وترقية الأشخاص المعاقين حيث قال «مشاكل المعاقين تحل بإصدار النصوص التنفيذية التي تدخل المادة 27 حيز التنفيذ، ليتسنى لنا إنشاء صندوق التضامن الوطني لتفعيل تشغيل 1بالمائة بمختلف المؤسسات». شبه ياسين ميرة لدى إشرافه على تنشيط ندوة إعلامية بمقر فندق السفير قانون المعاق، بمثابة المفتاح الذهبي الذي من شأنه لو طبق كما ينبغي، أن يتكفل بحل كل انشغالات المعاقين حيث قال «تعاني شريحة المكفوفين عديد الصعوبات التي تعيق تقدمهم على الرغم من أنهم أثبتوا كفاءتهم بمختلف المجالات التي كانت تبدو صعبة على المبصرين في حد ذاتهم، ببساطة لأنهم يتطلعون دائما للمساهمة في تنمية الوطن». وأضاف «ينبغي على الدولة الجزائرية أن تستثمر في شريحة المعاقين، وبعملية حسابية بسيطة، أستطيع أن أؤكد لكم أن إنفاق دولار واحد لتسهيل عمل المكفوفين وحدهم، من شأنه أن يعود على الدولة ب35دولارا، لأن إرادة المعاق هي التي تدفعه نحو العطاء، وبحكم أن قانون المعاق أورد في واحدة من نصوصه وجوب إنشاء صندوق يتكفل بتغطية احتياجات هذه الشريحة، على اعتبار أنه يأخذ على عاتقه الإمكانيات المادية للمعاق، غيرأن تجسيده على أرض الواقع يظل مغيبا، من أجل هذا ارتأينا بمناسبة اليوم الوطني للمعاق أن ندعو الجمعيات التي قدر عددها ب80 جمعية على غرار جمعية الأمل، وجمعية نجوم الشباب، من أجل وضع أرضية جديدة نحو تنسيق الجهود بين مختلف الجمعيات، ومن ثمة السعي لإنشاء فيدرالية وطنية لذوي الإعاقة تكون بمثابة القوة التي تضغط على الجهات المعنية، لتفعيل جملة من القوانين التي تصب في مصلحة هذه الشريحة التي ظلت مشاكلها قارة ولم يتغير منها أي شيء». من جملة الانشغالات التي اعتبرها ياسين ميرة هامة وتتطلب التكفل العاجل بها، ما يتعلق بغياب كتب البراي على مستوى المكتبات، والمدارس، وحتى الجامعات حيث قال «تعاني شريحة المكفوفين من نقص فادح في كتب البراي، رغم التعليمات التي وجهتها وزارة التربية الوطنية للديوان الوطني للمطبوعات ليتولى طبع كتب خاصة بالمكفوفين، إلا أن الأمر لم يطبق، رغم أن الديوان يطبع سنويا ما يزيد عن 1700ألف كتاب سنويا، فيما يظل الكفيف محروما من هذا الحق». من جهته قال رشيد ايفور محامي معتمد لدى المجلس، وعضو بالجمعية الوطنية للأساتذة والمربين المتخصصين ل «المساء» إن اليوم الوطني للمعاق ينبغي أن يكون مناسبة يتم فيها التطرق لمختلف انشغالات المعاقين أيا كانت إعاقتهم، ولعل أهم انشغال يجمعنا هو وجوب تفعيل قانون 02- 09 الذي يعتبر مكسبا لنا بالرغم من نقائصه، وبالتالي المطلوب من الجهات المعنية التسريع في استصدار النصوص التنفيذية ليستفيد المعاق، مما يؤمنه له الصندوق من امتيازات تسهم في تحسين أوضاعه. على هامش اليوم الإعلامي الذي بادرت إلى تنظيمه بلدية الجزائر الوسطى بمناسبة اليوم الوطني للمعاق، بهدف تمكين الجمعيات من الالتقاء للتعبير عن مختلف الانشغالات، نظم معرض تضمن مجموعة من الأشغال اليدوية التي أبدع فيها ذوو الإعاقة في تشكيلها، تنوعت بين الطرز، والرسم على القماش، وحياكة الصوف، كما تضمن أيضا عرض بعض اللوازم التي يستخدمها الكفيف في تعلمه على غرار الألواح، وحلقات الحساب والحروف.