يشتكي سكان بلدية تسالة المرجة، غرب العاصمة، من عدة نقائص تشهدها بعض الأحياء، خاصة غياب المرافق الاجتماعية والترفيهية التي عكرت صفو حياتهم، وتحديدا الأطفال والشباب، وصرح بعض السكان ل”المساء”، أن هذه الوضعية تؤثر سلبا على الإطار المعيشي، فبعض أحياء البلدية لم تشهد أي مشروع منذ مدة طويلة، على غرار حي محمد بن محمد، سيدي عباد وحي 154 مسكنا. وقد أحصى لنا السكان جملة من المشاكل التي يواجهونها، والمتمثلة في انعدام غاز المدينة، مما يضطرهم إلى اقتناء قارورات غاز ”البوتان”، ناهيك عن الطرق المهترئة التي تتسبب في عرقلة الحركة المرورية من جهة، وتعطّل المركبات من ناحية أخرى، مما يصعب على السائقين ركن سياراتهم وسط الأحياء التي يقطنون بها، إلى جانب صعوبة التنقل بسبب الحفر العميقة التي تتحول إلى برك من الأوحال عند تهاطل الأمطار، ومصدر للغبار المتطاير في فصل الصيف، إضافة إلى غياب المرافق الضرورية. وناشد سكان حي ”سيدي عباد” بتسالة المرجة، السلطات المحلية الالتفات إلى انشغالات المواطنين، يقول ممثل عن البلدية السيد سيد أحمد ل”المساء”، حيث يشتكي السكان من اهتراء الطرقات التي تصعّب من حركة الراجلين وأصحاب السيارات، خصوصا في فصل الشتاء، وانتقد السكان الأوضاع التي يعيشونها في ظل غياب أية تهيئة لحيهم الذي يعد من أكبر الأحياء كثافة من حيث السكان، وتساءل هؤلاء عن وعود السلطات المحلية التي لم تتجسد على أرض الواقع، كما طالب السكان المجالس البلدية بضرورة توفير المرافق الاجتماعية التي يحتاجها السكان، خصوصا الأطفال والشباب، حيث يفتقر الحي لسوق جوارية، مما يجعل المواطنين ينتقلون إلى البلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم، إضافة إلى انعدام مؤسسات تربوية بالحي، مما يجعل الأطفال يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام لمزاولة دراستهم، في ظل انعدام النقل المدرسي، كما أن مشكل الصحة ما يزال قائما لانعدام المراكز الجوارية، حيث يتنقل السكان إلى غاية مستشفى بوفاريك والبليدة للتداوي. من جهة أخرى، أعرب سكان حي 154 مسكنا عن استيائهم من غياب المرافق الرياضية، على غرار الملاعب الجوارية، دار للشباب وقاعات رياضية، حيث أوضحوا ل ”المساء” أن انعدام هذه المرافق حرم الشباب من ممارسة هواياتهم المفضلة، وجعلهم يقضون جل وقتهم في المقاهي. من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس بلدية تسالة المرجة، فأكد لنا ممثل البلدية السيد سيد أحمد أنه يتفادى الحديث مع الصحافة. من جهته، وردا على انشغال سكان حي سيدي عباد، أكد مسؤول ببلدية تسالة المرجة في تصريح له، عن وجود مشروع لتهيئة الطريق، غير أنه استُبعد إنجاز سوق جوارية بالحي، بسبب غياب الوعاء العقاري لاحتضان مثل هذه المشاريع، خاصة أن الحي يفتقر لإكمالية، لوضع حد لمعاناة التلاميذ الذين يتنقلون إلى غاية مركز المدينة، وهو المطلب الذي أعطته البلدية أولوية في التجسيد، بالنظر إلى حجم معاناة متمدرسي الحي، إلى جانب تجسيد مشروع مركز ثقافي كان ومازال يشكل مطلب الكثيرين.