جدّد سكان حي سيدي عباد أحد أكبر التجمعات السكنية التابعة لبلدية تسالة المرجة، مطلبهم بشأن المشاريع التنموية، على غرار التهيئة بالحي وتوفير مختلف المرافق الضرورية كالأسواق، مما يضطر سكان الحي إلى التنقل إلى مختلف البلديات والأحياء المجاورة التي تبعد عن سيدي عباد ب 4 كلم لاقتناء باقي المستلزمات، هذا ما أكده سكان الحي الذين عبّروا عن حاجتهم الماسة إلى توفير سوق جوارية تجنبهم عناء التنقل للحصول على أدنى المستلزمات، مشيرين إلى أن سيدي عباد معروف بمحدودية كثافته السكنية منذ 10 سنوات، بحيث ارتفعت كثافته إلى أكثر من 6 آلاف نسمة في الوقت الراهن، إلى جانب افتقار الحي إلى مرافق أخرى ضرورية منها الإدارية، التربوية والترفيهية خاصة الهياكل التربوية، بحيث يضطر العشرات من التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة سيرا على أقدامهم من أجل الالتحاق بمدارسهم، وهم يحملون على أكتافهم محافظ ثقيلة تضم جميع المواد الدراسية من كتب وأدوات ليوم كامل من أجل تفادي العودة إلى المنازل منتصف النهار، ويقضون تلك المدة بالقرب من المدارس حسب بعض الأولياء الذين عبّروا عن خوفهم من تعرّض أبنائهم إلى حوادث مرورية أو أي نوع من الاعتداءات، إضافة إلى غياب مرافق الترفيه التي أصبحت هاجس الشباب البطال بالحي الذي يعلق عليها آمال كبيرة، من جهته، أوضح رئيس بلدية تسالة المرجة السيد محمد عربية، أنه من المستبعد إنجاز سوق بحي سيدي عباد في الوقت الراهن، وذلك بسبب انعدام العقار لتجسيد هذا المطلب، الذي لا يعتبر أكثر أهمية من إنشاء متوسطة لوضع حد لمعاناة التلاميذ، الذين يواجهون متاعب بُعد هذا المرفق التربوي عن الحي ونقص النقل، خاصة خلال فصل الشتاء، وهو المطلب الذي قال عنه المسؤول أن البلدية تولي اهتماما بالغا لتجسيده، إلى جانب تجسيد مشروع مركز ثقافي، الذي كثيرا ما شكّل مطلب شباب الحي الذي يطمح إلى التكوين والحصول على شهادة لاقتحام عالم الشغل. سارة. ب