ستطلق جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، يوم الأحد المقبل، قافلة وطنية لتوعية الشباب بأضرار المخدرات، بمشاركة 300 شاب تحت شعار "معا من أجل الجزائر". وستجوب القافلة التي ستنطلق من رياض الفتح بالعاصمة عدة مناطق من الوطن للقيام بعمل جواري تحسيسي والتقرب من المدمنين على المخدرات للحديث معهم ومحاولة إقناعهم بالابتعاد عن هذه الآفة الخطيرة التي تسبب لهم أخطارا صحية واجتماعية. أكد القائد العام للجمعية الوطنية لقدماء الكشافة الإسلامية، السيد مصطفى سعدون، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بالمقر الوطني للجمعية بساحة الشهداء بالجزائر، أن القافلة تهدف إلى توعية المجتمع بهذه الآفة الخطيرة وما تسببه من هلاك للفرد، حيث سيعمل القائمون عليها على توزيع منشورات توعوية وأقراص مدمجة لتحسيس الشباب في أماكن تجمعاتهم وغيرها من الأماكن العامة الشبانية، لإبعاد الشباب عن التعاطي والإدمان بإقامة معرض والتواصل معهم في كل مدينة تحل بها هذه القافلة التي ستستمر من 23 إلى 30 مارس الجاري. كما ستشمل هذه القافلة فئة الأطفال بصفتهم شباب الغد والأسرة التي هي الحلقة الأولى في تربية النشء –يضيف المتحدث – الذي أشار إلى أن هذه العملية تهدف إلى تحسيس حوالي 300 ألف شاب وطفل وكذا الأولياء بطريقة مباشرة إلى جانب حوالي مليون شخص آخر بطريقة غير مباشرة. كما تهدف هذه القافلة إلى التعارف بين أبناء الجزائر، وإنشاء خلايا جوارية ولائية تحسيسية، تحميل الشباب المسؤولية تجاه وطنهم وجعلهم أكثر فعالية، وزرع الثقة في نفوس الشباب لخدمة المجتمع، وتدريبهم على آليات التحسيس وكيفية التحاور والتأثير على الشباب المدمن وإقناع الأصحاء حتى لا يقتربوا من المخدرات. وذكر منشط الندوة بأن قضية المخدرات أصبحت إحدى أكبر المشكلات في العديد من دول العالم، وباتت هاجسا مزعجا ومؤرقا يهدد الأجيال المعاصرة من الشباب ويتوعد الأجيال القادمة بمخاطر شتى. مؤكدا أن هذه الآفة تستدعي تضافر الجهود لمواجهتها لأن الجزائر اليوم بحاجة إلى من يساهم في توعية وتوجيه الشباب وحمايتهم من المخدرات من خلال الغوص في أعماق المجتمع للمشاركة في محاربة الظاهرة. وللإشارة، فإن المبادرة تندرج في إطار المشروع الذي تبنته جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني في إطار العمل الجواري وذلك بتأطير مجموعة من الشباب من مختلف ولايات الوطن كوسطاء اجتماعيين.