يقدّم المسرح الجهوي لباتنة، اليوم، العرض الشرفي الأول لأوبرات «مصطفى بن بولعيد» للمخرج عز الدين بن عمر، وإنتاج جمعية الإبداع الفني. المسرحية أُنجزت بمناسبة الذكرى ال 57 لاستشهاد مصطفى بن بولعيد، وكتب النص صالح لمباركية، حيث هندس للعمل لوحات كوريغرافية متناسقة تتكون من مقاطع غنائية وحوارات تروي للمشاهدين قصة الشهيد، انطلاقا بالتعريف بمنطقة الأوراس والحياة الضنكى التي كان يعيشها سكان المنطقة من فقر وجوع، وثم الحديث عن مجازر 8 ماي 1945، فالتخطيط للثورة واندلاعها، ثم القبض على الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد في تونس، ثم هروبه، وأخيرا استشهاده. والعمل يعتمد بالدرجة الأولى على السينوغرافيا وتوظيف المؤثرات الصوتية والبصرية، وهو من أداء نخبة من الممثلين بالمسرح الجهوي لباتنة، ويتقمص الفنان علي سعدي شخصية «بن بولعيد»، ويؤدي عز الدين بن عمر دور «الراوي «، بينما يتقمص الفنان حميد مزروق شخصية القائد. وقام بتصميم اللوحات الكوريغرافية توفيق بخوش على عدد من الراقصين سيتوزعون على الخشبة، وصمّم السينوفوغرافيا الخاصة بالعرض نجيب بن شادي، وأعدّ الموسيقى توفيق بلعيدي.