أطلقت العائلات القاطنة بالعمارة المتواجدة بحي بونافع ببلدية حسين داي بالعاصمة، نداءات استغاثة عاجلة إلى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لحسين داي، وكذا والي العاصمة، من أجل ترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة، بالنظر إلى الخطر الذي تعيشه في بناية آيلة إلى السقوط في أية لحظة. وقالت العائلات المعنية، أنها راسلت السلطات المحلية في العديد من المرات وهي على علم بالخطر الذي تواجهه منذ سنوات لكنها لم تحرك ساكنا، بينما أوضح رئيس المجلس البلدي الجديد خلال لقائه معها، أن إعادة الإسكان من صلاحيات الولاية. مضيفا أنه قام بمراسلة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة يقول أحد ممثلي العائلات. وأضاف ممثلو العائلات ل ”المساء”، أنهم يخشون حدوث ما لا يحمد عقباه كلما تساقطت الأمطار بالنظر إلى الأضرار المتفاوتة التي لحقت بالبناية التي لم تعد صالحة للسكن، جراء تصدع جدرانها وتشقق أسقفها، بالإضافة إلى انهيار سلالمها ما جعل الصعود بها أمرا خطيرا، خاصة على الأطفال وكبار السن، دون الحديث عن الرطوبة العالية التي تسببت هي الأخرى في انتشار أمراض الربو والحساسية المفرطة. من جهة أخرى، ذكر محدثونا أن كل مراسلاتهم إلى السلطات المعنية خلال العهدة السابقة، لم تلق أية استجابة ولا ردودا مقنعة، مما جعل السكان يستنجدون بوالي العاصمة، باعتبار إعادة الإسكان من صلاحيات الولاية. من جهته، أوضح رئيس بلدية حسين داي، السيد سدراتي محمد، في اتصال مع ”المساء”، أن البلدية على علم بالمشكل وقد قامت بمراسلة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة. مضيفا أن اغلب البنايات المتواجدة بالمنطقة تشهد نفس الوضعية، وهو ما كشفت عنه مصالح المراقبة التقنية خلال عملياتها الأخيرة، حيث أحصت حوالي 177 بناية مهددة بالانهيار. مشيرا إلى أنه تم تحويل ملفات العائلات المعنية إلى الوصاية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.