تعيش ثمان عائلات خطر انهيار البناية التي تقيم بها في أية لحظة، وذلك بشارع أحمد طيطاح على مستوى بلدية محمد بلوزداد، وقد باءت كل محاولات أفرادها لترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة بالفشل، ويطالب هؤلاء بضرورة أخذ قضيتهم بعين الاعتبار من طرف الوالي المنتدب لمقاطعة حسين داي• وأكد لنا سكان البناية رقم 4 بشارع أحمد طيطاح في محمد بلوزداد بالعاصمة لدى زيارتنا إلى عين المكان أنهم يعيشون في ظروف قاسية أقل ما توصف بالكارثية نتيجة اهتراء البناية التي يقيمون بها والتي تعد من مخلفات الحقبة الاستعمارية بل يعود تاريخ إنشائها إلى العهد الروماني، وقد تضررت هذه الأخيرة بالمؤثرات المناخية وما زاد من هشاشتها هو زلزال 21 ماي 2003 والتي صنفت على إثره ضمن الخانة البرتقالية درجة خامسة، وتقرر ترميمها من طرف الوصاية، إلا أن عملية الترميم كانت سطحية ولم تحل المشكلة والدليل هو الانهيار الجزئي الذي يشهده السكان بين الحين والآخر، وقد تطلب الأمر في كثير من الأحيان تدخل أعوان الحماية المدنية للتحكم في الوضع• وأضاف محدثونا أنهم تقدموا بشكاوى عديدة لدى المجلس الشعبي البلدي لمحمد بلوزداد منذ سنة 2003 للنظر في المسألة التي باتت تؤرق يومياتهم، إلا أن المصالح التقنية أكدت لهم أن صلاحية ترحيلهم على سكنات اجتماعية لا تندرج ضمن صلاحيات المجلس الشعبي بل تقع على عاتق الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لحسين داي، ويقتصر دور البلدية على تحضير محضر المعاينة ومراسلة الدائرة الإدارية للبت في المسألة• إلا أنه وإلى حين التفات المسؤولين المحليين إلى ظروف العائلات المقيمة بالبناية رقم 4 بشارع احمد طيطاح، يبقى أفرادها يعيشون هاجس انهيارها في أية لحظة، وفي اتصالنا مع أحد المسؤولين بمصلحة البناء والتعمير على مستوى البلدية أكد أن المشكلة من صلاحيات الوالي المنتدب، مشيرا إلى أن هيئتهم اتخذت كل الإجراءات وراسلت الدائرة الإدارية لحسين داي•