استفحلت مؤخرا ظاهرة انتشار النفايات بحي 11 ديسمبر ببلدية عين البنيان فساهمت إلى حد بعيد في تشويه صورته وتدهور محيطه جراء الروائح الكريهة، مما زاد من مخاوف السكان الذين رأوا في ذلك تهديدا لصحتهم وسلامة أطفالهم من خلال ما يترتب عن ذلك من ظهور للأوبئة المتنقلة عبر الجراثيم، لاسيما وأن موسم الصيف على الأبواب، والرمي العشوائي لبقايا المواد الاستهلاكية في هذه الفترة سيتضاعف ويزداد في ظل الغياب التام لأعوان النظافة مثلما أضاف السكان الذين نبهوا للواقع المؤسف الذي تعرفه الجهة السفلى للحي، والتي تعد الاكثر تدهورا بسبب التركيز عليها عند عملية الرمي، وفي غياب أماكن مخصصة لرمي النفايات يتأسف السكان كثيرا لما آلت إليه الفضاءات والمساحات الخضراء بعد أن تحولت إلى مزابل تتراكم بها النفايات بكميات هائلة شجعت على ظهور الحيوانات الضالة بمختلف أشكالها، ولعل الأكثر خطورة في كل هذا هو تحول نقاط التفريغ هذه إلى أماكن مفضلة يجد فيها الاطفال ضالتهم أثناء اللعب وكذا لجمع بقايا المواد البلاستيكية وبعض الأدوات النحاسية التي يقومون ببيعها والمتاجرة بها. لذا يطالب سكان الحي السلطات المعنية بتعزيز أعوان النظافة بالمنطقة وتخصيص أماكن لرمي النفايات لضمان صحتهم والمحافظة على جمال الحي ونظافته.