يناشد سكان بلديتي بواسماعيل وخميستي السلطات المحلية التدخل العاجل لتحويل المفرغة العمومية المتواجدة بوادي خميستي، وذلك لتأثيرها السلبي على البيئة والمحيط ككل، وتزداد معاناتهم اليومية جراء ما تفرزه من سموم ايكولوجية ساهمت بشكل كبير -يقول السكان- في تدهور المحيط وتشويه صورة البلدية وانتشار الأمراض والأوبئة بفعل الروائح الكريهة المنبعثة منها، وكذا الدخان الكثيف الذي يتصاعد عاليا ليعم أرجاء المنطقة خلال كل عملية حرق النفايات والقاذروات، والتي تسببت في ظهور العديد من الأمراض التنفسية كالربو والحساسية، فضلاً عن انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة وشتى أصناف الحيوانات الضالة، نظرا للرمي العشوائي غير المنتظم في ظل غياب الرقابة· ولعل ما زاد الطين بلة -يضيف محدثونا- هو إقدام سكان البلديات المجاورة كبلديتي بوهارون وشعيبة على رمي النفايات المنزلية وبقايا المواد الاستهلاكية بالمفرغة العمومية لوادي خميستي الذي أضحى يهدد المحيط من جهة وسلامة السكان من جهة أخرى· وأشارت مصادر مطلعة بالبلدية على أن حل هذا المشكل ملقى على عاتق مصالح الولاية، نظرا لما يستوجب القيام به من دراسات تقنية، فضلاً عن توفير طاقات بشرية وأخرى مادية، وكذا تخصيص رقعة جغرافية لرمي النفايات والقاذورات بها، فالسلطات المحلية -تضيف ذات المصادر- لا تتوفر على ميزانية إضافية لسد نفقات وتغطية مصاريف هذه العملية التي ستقتطع من ميزانية البلدية مبالغ مالية ضخمة، وهو ما أدى الى تأخر الاشغال المنوطة بتحويل هذه المفرغة الى مكان آخر، بغية التخلص منها ومن تبعاتها، ومن ثمة المحافظة على نظافة المنطقة وسلامة قاطنيها·