يطالب سكان بلدية الدرارية بالعاصمة السلطات المعنية بضرورة توفير الوسائل الطبية والتجهيزات الضرورية للعلاج بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، كما أن الأطباء أصبحوا يجدون صعوبات كبيرة في استقبال المرضى، حسبما أكدوه ل “المساء”. ويشتكي بعض الأطباء من سوء التسيير وقلة الإمكانات بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالدرارية، حيث يطالب هؤلاء بتوفير الأجهزة الطبية الضرورية والأدوية اللازمة لضمان الخدمة الجيدة للمرضى، الذين يتوافدون بكثافة على هذا المرفق العام ولا يجدون العلاج الكافي. وأوضحت طبيبة عامة في المؤسسة ل “المساء”، أن سياسة التسيير داخل هذه المؤسسة “ليست على ما يرام؛ لأن هناك خمسة أطباء عامين، أربعة منهم يعملون في الفترة الصباحية و واحد ليلا، في الوقت الذي يحتاج المواطن إلى أطباء متخصصين خصوصا في أمراض النساء والقلب”، مشيرة إلى أن الطاقم الطبي يجد صعوبات في تحويل المرضى إلى مصحات أو مستشفيات أخرى يوجد بها أخصائيون. وأكدت محدثتنا أن المشاكل لا تتوقف عند هذا الحد، بل إن هذه المؤسسة تعرف نقصا كبيرا في الأدوية، خصوصا تلك التي تخفف الألم في الحالات الاستعجالية، كما أن غياب الأجهزة الطبية مثل السكانير والأشعة الطبية يزيد من متاعب الطاقم الطبي، الذي يتعرض لضغوطات من طرف المواطنين، من جهة أخرى، أكدت شهادات المواطنين أن بعض الأطباء يغلقون أبواب مكاتب الفحص ويتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم البعض، ضاربين عرض الحائط انتظار وآلام المواطنين. وما زاد من آلام المرضى هو حضور الممرضين متأخرين عن مواعيد العمل ومغادرتهم قبل الفترة المحددة، حتى وإن وُجدت حالات مستعجلة! يضيف المواطنون الذين انتقدوا هذه الوضعية. وأمام هذه الوضعية يناشد الأطباء والمواطنون السلطات المعنية ضرورة الالتفات إلى هذا المرفق الحيوي وتدعيمه بسيارات إسعاف لنقل المرضى، إضافة إلى تزويده بالأجهزة الطبية الضرورية والأدوية.