التقت «المساء»، على هامش الطبعة السادسة للصالون الدولي للطفل، بالسيدة مداد فايزة رئيسة جمعية «ساندروم وليامس وبوران» لإدماج الأطفال في التمدرس، النشطة منذ 2008 بعين النعجة، التي دعت إلى ضرورة إدماج الأطفال المعاقين ذهنيا في المدارس، لقدرة استيعابهم التي لا يُستخَف بها. وخلال مشاركتها في الصالون أكدت السيدة مداد على ضرورة تحسيس الأولياء بمدى حاجة أطفالهم إلى التمدرس وعدم تهميشهم؛ لأن قدرة ذكائهم تمكّنهم من مواصلة التعلم مثل باقي الأطفال. وأوضحت المتحدثة أن مهام هذه الجمعية تُعد همزة وصل بين الأقسام المدمجة؛ حيث يشكل إدماج الأطفال المعاقين في المدارس العادية إحدى الأولويات الرئيسة لممثلي الحركة الجمعوية، قالت: «خلال سنة أو سنتين تتكفل الجمعية بالطفل المعاق عن طريق متخصصين لتوفير تربية علاجية تمكنه من تعلم المبادئ الأساسية في التمدرس». وأضافت: «تُعد الجمعية كمركز لتحضير الطفل ذهنيا». وترمي إلى تقديم المساعدة لهذه الفئة من المجتمع؛ بتوفير جميع الوسائل والإمكانات اللازمة لإدماجها في الحياة الاجتماعية؛ من خلال جمع التبرعات والإعانات من المحسنين. ويؤطر هؤلاء المعاقين فريق تربوي متعدد المهام يضم مربيات ومتخصصين نفسانيين ومتخصصين في التدريب على التركيز، بالإضافة إلى متخصصين بيداغوجيين ومعلمين وأطباء لضمان متابعة اجتماعية للمعاقين وتوجيه أوليائهم وفقا لحالاتهم الصحية. وللإشارة، فإن «تمدرس الأطفال» ذوي الاحتياجات الخاصة كان موضوع عدة لقاءات دراسية تحسيسية، نظمتها الجمعية إلى جانب أخصائيين نفسانيين ومتخصصين في الأرطوفونيا ومربين متخصصين وأطباء ومعلمين بالإضافة إلى الأولياء، بهدف مناقشة طرق دعم وإدماج الأطفال المصابين بإعاقة ذهنية في المدارس والمتوسطات وطرق إدماجهم في الحياة الاجتماعية. وأفادت مداد أن الجمعية تضم 20 طفلا مصابين بأمراض نادرة، توفر لهم طرقا متعددة لتنمية ذكائهم إلى جانب مركز للتسلية به ورشات للرسم والأشغال اليدوية.. وفي اتصال هاتفي ل «المساء» بالمتخصصة الأرطوفونية السيدة نبيلة حجاج قالت: «إن تعيين أساتذة متخصصين وأطباء نفسانيين داخل المدارس ضروري قصد توجيه ومتابعة الأطفال المعاقين ذهنيا والتكفل بهم والقضاء على التسرب المدرسي في وسطهم، الناتج عن عدم مقدرتهم على الاندماج». وأوضحت أن مشروع الإدماج المدرسي للأطفال المصابين بإعاقة سيسمح برفع معدل تمدرس هؤلاء بشكل طبيعي في المدارس العادية عبر الولاية، وبالتالي مساعدتهم على الاندماج في الحياة الاجتماعية.