تنظم وزارة السياحة والصناعات التقليدية، بين 14 و15 أفريل الجاري، الجلسات الوطنية الثانية للسياحة، بقصر الأمم نادي الصنوبر البحري، بمشاركة مختلف الفاعلين على غرار الإدارة المركزية والمحلية، محترفي الفندقة والأسفار، بالإضافة إلى الخبراء والحركة الجمعوية، وستكون الجلسات فرصة للتقييم والنقاش حول وضعية وآفاق السياحة الوطنية. وحسب بيان للوزارة تلقت ”المساء” نسخة منه سيتم خلال اللقاء تقديم حصيلة القطاع للفترة الممتدة من 2008 إلى 2012، مع استعراض مداخلات لخبراء محليين وأجانب حول التهيئة السياحية، جودة الخدمات وتسويق وجهة الجزائر السياحية، أما فيما يخص أشغال الورشات فستتناول الاستثمار السياحي بصفة عامة مع التركيز على إشكالية العقار السياحي، أشغال التهيئة، تأهيل العرض وأنماط الهياكل السياحية، معايير الانجاز والتمويل المرافق. كما يناقش المشاركون في الورشات مخطط الجودة الذي يسمح بالارتقاء بمستوى الخدمات والعروض السياحية إلى مستوى المقاييس العالمية، تثمين وترقية الجزائر كوجهة سياحية من أجل زيادة جاذبيتها لدى المواطنين المحليين والسياح الأجانب، مع الاهتمام بالمناطق الداخلية وتنوع المؤهلات السياحية، كما ستتطرق الورشات إلى إشكالية تداخل الأنشطة السياحية مع باقي القطاعات والهيئات بما يتطلب تضافر الجهود لاعتماد ميثاق لشراكة وطنية بهدف ترقية وتنمية السياحة الوطنية. وتتوقع وزارة السياحة من خلال توصيات الجلسات الوطنية الثانية التي تأتي بعد مرور 5 سنوات على اعتماد المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية من طرف الحكومة، إعداد تشخيص عام للقطاع وتقييم ما تم تنفيذه لغاية اليوم علما أن استراتيجية تطوير قطاع السياحة يمتد إلى آفاق 2025 وتهدف إلى تحسين المقصد السياحي الجزائري والتكفل بالطلب الداخلي من خلال إعادة الاعتبار للسياحة الحموية.