الاتحاد الأوروبي يلتزم بدعم الجزائر للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة تمحور اللقاء الذي جمع، أول أمس، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد العربي ولد خليفة، بوفد عن مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي برئاسة السيد هانس سووبودا، حول بحث سبل الارتقاء بالتعاون بين الهيئتين البرلمانيتين إلى المستوى الذي يليق بهذه العلاقات. وأوضح بيان للمجلس تلقت “المساء” نسخة منه أن المحادثات الثنائية تركزت أيضا على “سبل تطوير الشراكة الاقتصادية وتنويعها لاسيما في مجالي الفلاحة والصناعة”. كما تم التطرق إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي انتهجتها الجزائر، حيث أشار رئيس المجلس في هذا السياق إلى أن “الجزائر التي قطعت شوطا كبيرا في هذا المضمار، عازمة على ترسيخ مسارها الديمقراطي كما هي ماضية في مواصلة تلبية انشغالات مواطنيها”. وبخصوص التحولات السياسية التي عرفتها المنطقة، جدد السيد ولد خليفة أمام ضيوفه موقف الجزائر القائم على “احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، مجددا أنها تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره باعتباره حقا غير قابل للتصرف. وعن الأوضاع التي تعرفها منطقة الساحل، دعا السيد ولد خليفة إلى “تعزيز التشاور لمواجهة التحديات التي يفرضها الإرهاب”، مشددا في هذا الخصوص على أهمية عدم الرضوخ لمطالب الجماعات الإرهابية لاسيما منها تلك التي تتعلق بدفع الفدية. كما كان اللقاء الذي جمع نائب رئيس مجلس الأمة السيدة ليلى الطيب بالضيف الأوروبي “فرصة لاستعراض العلاقات البرلمانية الجزائرية-الأوروبية وبحث سبل تدعيمها من خلال تبادل اللقاءات والزيارات والتشاور حول القضايا التي تهم المجموعة الأوروبية والجزائر”. وتخص هذه القضايا مجالات “تدعيم المؤسسات المنتخبة وترقية الممارسة الديمقراطية والعمل على تمكين الشعوب من تقرير مصيرها بنفسها” وكذا “دعم تطلعات الشعوب في الحرية وإقامة مؤسساتها بكل سيادة”، حسب المصدر. من جهة أخرى، أكد السيد سووبودا أن الاتحاد الأوروبي التزم بتقديم “دعم أكبر” للجزائر في مسار انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة، مشيرا في تصريح للصحافة عقب لقاء مع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي إلى “أننا سندعم بشكل أكبر تطلع الجزائر ضمن مسار انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية”. كما أكد البرلماني الأوروبي على ضرورة تعزيز التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في المجال الطاقوي، مشيدا بنفس المناسبة بالإرادة السياسية للجزائر في “التحضير لمرحلة ما بعد البترول” من خلال مشروع ديزرتيك وترقية الصناعة. وحسب المسؤول الأوروبي، فقد تطرق الطرفان أيضا خلال هذا اللقاء لقضايا الهجرة والاندماج الإقليمي. كما حظي البرلماني الأوروبي باستقبال من قبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، أول أمس بالجزائر العاصمة. وقد جرى الاستقبال بمقر وزارة الشؤون الخارجية.