نظمت المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران، زيارة موجهة لفائدة الإعلاميين، قصد التعريف بمحاور التكوين والتخصصات وكذا المرافق والوسائل البيداغوجية والتقنية المعتمدة في التكوين على مستوى المدرسة. وقد عرف العقيد مفتاح حميد، قائد المدرسة بتاريخ المؤسسة التي تم انشاؤها في 1968 ببني مسوس بالجزائر العاصمة، باسم المدرسة العسكرية للإدارة، قبل أن تعرف عمليات هيكلة تماشيا مع التطورات التي يعرفها هذا الجهاز، حيث تم إدماجها سنة 1971 مع مدرسة التكوين التقني والإمداد بالحراش إلى غاية تحويلها إلى موقعها الحالي بالمدينة الجديدة بوهران، ليعاد تسميتها سنة 1979 بالمدرسة العسكرية للتموين والإمداد، ثم تعاد هيكلتها سنة 1982 لتصبح المدرسة العليا للإدارة العسكرية إلى غاية 1991، حيث أخذت تسمية المدرسة التطبيقية للإدارة العسكرية إلى غاية سنة 2008، ليتم إعادة تسميتها بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية، وذلك ضمن الإستراتجية المنتهجة من قبل قيادة الجيش الوطني الشعبي، الرامية إلى الوصول إلى تكوين نوعي في مجال التسيير، وهي في الوقت الحالي تحت الوصاية المشتركة بين وزارتي الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي، بعدما أصبحت تعتمد نظام"ال أم دي"في تكوين الطلبة الظباط العاملين، وقد خرج هذا النظام دفعتين في اختصاص الإدارة العسكرية وعلوم التسيير والاقتصاد. وتتكفل المدرسة العليا للإدارة العسكرية بتكوين الطلبة الضباط العاملين في مجال الإدارة العسكرية، وتنظيم دورات الإتقان والتخصص لفائدة الظباط العاملين في المجال الإداري، بالإضافة إلى القيام بدراسات تقييمية في مجال استعمال وتطوير سلاح المعتمدية، إلى جانب التكوين في الدراسات المستقبلية حول المسائل المتعلقة بالإدارة العسكرية للعلم، فإن هذه المدرسة تمنح للمنتسبين إليها بعد التكوين العسكري القاعدي لمدة سنة بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، تكوينا في اختصاص الإدارة العسكرية والتسيير وتشمل تربصات الإتقان لمدة 6 أشهر أو تربص التخصص لمدة 9 أشهر، وكذا تكوين قاعدي لمدة سنة وتكوين جامعي لمدة 3 سنوات لفائدة الطلبة الضباط العاملين، ودورات مبرمجة في إطار التكوين المتواصل. علما أن الطلبة الضباط العاملين الذين يلتحقون بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية لمتابعة دروسهم في إطار "أل م دي''، يتحصلون بعدها على رتبة ملازم ويواصلون دروسا تخصصية في الإدارة العسكرية لمدة سنة جامعية واحدة.