أعلن السيد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية “الأفانا”، أن حزبه سيقدّم مرشحا للانتخابات الرئاسية لسنة 2014، غير أنه لم يعلن عن هذا المترشح إن كان هو أم مناضلا آخر، تاركا الخيار لمناضليه لتزكية المترشح الذي يرونه مناسبا، مؤكدا أن حزبه تأسس ليدافع عن مبادئه في الساحة السياسية وليس لتزكية مرشحي وبرامج الأحزاب الأخرى “وإلا انخرط مناضلوه في أحزاب أخرى دون أن يؤسسوا حزبا”. لم يكشف السيد تواتي إن كان سيترشح للرئاسيات المقبلة أم لا، حيث قال إن القاعدة النضالية لحزبه هي التي ستقرر ذلك إن أرادت تزكيته أم لا. وفي ندوة صحفية نشّطها بمقر حزبه بالجزائر أمس، عبّر السيد تواتي عن رفضه القاطع لتزكية أي مترشح آخر خارج الحزب، سواء أكان مترشحا حرا أم مرشح حزب معيَّن، مذكرا بأن لحزبه تصوّره الخاص ولا يؤيّد برامج الغير، ولا يمكن أن يساوم بمبادئه السياسية، مضيفا أن حزبه تأسس لتجسيد هذه المبادئ والأفكار عن طريق منتخبيه في كل المجالس المنتخَبة، وقد شارك في كل الاستحقاقات منذ تأسيسه. وأكد السيد تواتي أن أبواب الترشح للرئاسيات مفتوحة لكل مناضل من الجبهة الوطنية تتوفر فيه الشروط القانونية ويحظى بتزكية القاعدة النضالية.وصرح المتحدث بأن حزبه ينتمي للمعارضة وسيبقى كذلك، وحتى وإن وصل إلى السلطة فسيؤسس معارضة داخلية من أجل خدمة الوطن؛ كون المعارضة هي الحل الوحيد لتقويم الأخطاء والوصول إلى الحكم الراشد، يضيف المتحدث، الذي قال إن حزبه لا يمارس معارضة من أجل المعارضة فقط بل لتصحيح الأخطاء وخدمة البلاد. وفي حديثه عن احتجاجات الشباب البطالين بولايات الجنوب الذين خرجوا في احتجاجات، دعا السيد تواتي هؤلاء الشباب إلى الابتعاد عن العنف وأعمال الشغب في مظاهراتهم، والمطالبة بحقوقهم بطرق سلمية ومنظَّمة، مطالبا الحكومة بالاهتمام بهذه الشريحة في المناطق النائية وخاصة الجنوبية التي تعاني البطالة والفقر.