تواتي يواجه متاعب جديدة داخل حزبه دعا نواب من الجبهة الوطنية الجزائرية الذين صوتوا لصالح تعديل الدستور إلى عقد مؤتمر استثنائي، والعودة إلى المجلس الوطني للأفانا من أجل إعادة النظر في ترشيح موسى تواتي للانتخابات الرئاسية القادمة، متهمين إياه باتخاذ قرار انفرادي دون العودة إلى مؤسسات الحزب. * وردا على "المعارضين"، هدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي في تصريح "للشروق اليومي" بالنظر في قضية "المتمردين" عن الحزب، قائلا بشأن محمد بن حمو بأن الفصل في أمره سيكون على مستوى هياكل الحزب للولاية التي ينتمي إليها هذا الأخير، متسائلا عن صفة معارضيه، "هل هم فعلا منتخبين ينفذون قرارات الحزب، أم معارضين لهيئاته"، معبرا أن تمسكه بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بحجة أن القرار فصلت فيه أعلى هيأة للحرب وهي المؤتمر. * وأكد الناطق باسم هؤلاء النواب السيد بن حمو في تصريح "للشروق اليومي"، بأنهم ليسوا ضد ترشح موسى تواتي الذي كان السباق إلى إعلان مشاركته في الاستحقاقات القادمة، بل ضد الطريقة التي تمت بها، متهما إياه بعدم استشارة مؤسسات الحزب، المخول لها قبول أو رفض مثل هذا القرار، "لذلك نصر على ضرورة عقد مؤتمر استثنائي، وكذا دورة للمجلس الوطني من أجل الفصل في الأمر". * ويرى المصدر ذاته بأن مرشح الأفانا يجب أن يشارك بطريقة فعالة في الانتخابات الرئاسية القادمة، ويحظى بإجماع معظم هيآت الحزب، إلى جانب رضى القاعدة النضالية، "ولا ينبغي أن يكون أرنب سباق فقط"، رافضا أن يستمر موسى تواتي في "الانفراد بالرأي". * ويطرح معارضو رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إشكالية أخرى على مستوى الحزب، ويصرون على ضرورة معالجتها، وهي تكمن في نظرهم في رئيس الكتلة النيابية للحزب على مستوى المجلس الشعبي الوطني "الذي لم يستطع توحيد نواب الحركة"، ودعوا إلى استبداله بشخصية أخرى بإمكانها أن تجمع شمل هؤلاء النواب، مؤكدا بأن 14 نائبا صوتوا لصالح تعديل الدستور، في حين أن 8 فقط امتنعوا عن التصويت. * علما أن جلسة التصويت على تعديل الدستور كانت بمثابة بداية الانقسام داخل الأفانا، وبروز أولى الانتقادات ضد موسى تواتي.
