أدلى اللاعب الجزائري في صفوف فريق الترجي التونسي، عنتر يحيى، بحوار لموقع "أفريكا فوت 365"، عاد فيه إلى مشاركة الفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا الماضية بجنوب إفريقيا.حيث أرجع إقصاء "الخضر" من هذه المنافسة في الدور الأول، إلى قلة تجربة العناصر الوطنية التي شاركت فيها، حيث قال : " إنه جيل جديد، فقد عاشوا خلال هذه المنافسة صعوبات إفريقيا، لست هنا لأعطيهم دروسا وهم يعلمون ذلك، عليهم أن يعطوا قوة أكثر في اللعب"، قال عنتر، الذي يرى بأن اللعب في إفريقيا يتطلب قوة واندفاعا كبيرا، وهذا ما سيتعلمه اللاعبون الحاليون في المنتخب الوطني بمرور الوقت. ليضيف : " الموهبة وحدها لا تكفي في مثل هذه المنافسات الإفريقية، هناك عوامل أخرى تدخل في الحسبان في إفريقيا، وهذا ما حدث مع فرق أخرى ككوت ديفوار، الفريق الذي يملك مواهب كثيرة إلا أنه لم يتحصل على أي لقب ". ليواصل صاحب ملحمة أم درمان : " أظن أن وحدة المجموعة والجانب الإنساني، يلعب دورا كبيرا، في المنتخب هناك أشياء مشتركة، فعليك أن تعلم ما هو هدفك من المجيء إلى المنتخب الوطني وهل تملك ذلك الشيء الذي يحرك فيك الروح القتالية، فإذا ملكت كل هذه العوامل يمكنك أن ترفع الجبال". عنتر يحي، الذي سبق له وأن قرر في ماي 2012، أخذ تقاعده من المشاركة مع المنتخب الوطني، يؤكد بأنه لم يندم على هذا الخيار : " كان يجب اختيار الوقت المناسب، أحب اتخاذ القرارات بمفردي، أعيش بمبادئي ورأسي مرفوع، فهذا هو المهم بالنسبة لي "، أضاف المدافع السابق ل«الخضر"، الذي يرى بأنه لم ينتبه أبدا الشعور بأنه تم الدفع به إلى باب الخروج من المنتخب الوطني، خاصة عند مجيء المدرب الجديد وحيد حليلوزيتش " لقد كنت أريد أن أقضي بعض الوقت مع حليلوزيتش، حتى أفكر جيدا وأقرر بشأن اختياري، لقد قضيت 8 أشهر مع هذا المدرب، وأكرر أن توقفي عن اللعب للمنتخب الوطني لا علاقة له به". كما تطرق عنتر إلى إبعاد زملائه السابقين، كريم زياني، نذير بلحاج وكريم مطمور، وهل كان له تأثير على اتخاذ قراراه: " لقد كنت الأول الذي غادر، ثم التحق نذير بلحاج وكريم مطمور، وأذكركم بأن كريم زياني لم يستدع آنذاك إلى الفريق الوطني منذ مدة، لهذا ليس هذا ما جعلني أبتعد" . وعن سؤال حول ما إذا كان مستعدا لقبول دعوة المنتخب الوطني في حال التأهل إلى كأس العالم 2014، قال عنتر يحي :« هذا لن يكون ممكنا، فعندما لا تشارك في الإقصائيات، لا يحق لك أن تأتي في الأخير لاقتسام الحلوى، لهذا أؤكد أنه من غير الممكن أن أعود إلى المنتخب الوطني". كما تطرق عنتر يحي من خلال هذا الحوار، إلى أسباب اختياره اللعب في البطولة التونسية دون البطولات الأوربية الأخرى أو المواصلة في الخليج، حيث أشار قائلا : " لقد أردت اكتشاف البطولة التونسية والترجي يملك تقاليد كبيرة في كرة القدم ولم يفز برابطة الأبطال، هكذا فقط، أنا وعائلتي نشعر براحة كبيرة هنا، ولا ينقصنا أي شيء ". وفي الأخير أشاد هذا اللاعب بإمكانيات زميله في الفريق الجزائري، يوسف بلايلي، حيث قال أن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، تسمح له بالاحتراف في أوربا وفي البطولة الألمانية على الخصوص، حيث قال : " في رأيي المتواضع، فإن المستوى الفني لزميلي بلايلي يجيز له تقمص ألوان الخضر، فهو لاعب يجمع بين الموهبة والقوة البدنية". ليضيف بأنه يتمنى أن يلتحق بلايلي ببطولة عرف فيها أفضل أيامه : " لن يذهب بلايلي إلى الخليج العربي، هذا اللاعب بمثابة أخي الصغير، إنه منتبه، وكثيرا ما نتبادل الآراء بهذا الشأن، أتمنى أن يظفر بعقد احترافي في فريق ينتمي إلى بطولة ألمانيا" . وفي سياق منفصل، أوضح عنتر يحيى أن المباراة التي تنتظر فريقه أمام شبيبة بجاية في الدور ثمن النهائي لكأس رابطة أبطال إفريقيا، ستكون لها نكهة خاصة، باعتبار أن زوجته (شقيقة كريم زياني)، تنحدر من عاصمة الحماديين. وتواجه الشبيبة، الترجي، داخل القواعد ذهابا في ال 20 من أفريل الجاري بملعب الوحدة المغاربية في بجاية، على أن تقام مباراة العودة بملعب رادس في تونس بين ال 3 وال 5 ماي المقبل.