ستستفيد نحو 900 عائلة بأحياء الحمري ومديوني والدرب بوهران، من عملية ترحيل هي الأولى من نوعها خلال الأسبوع الأوّل من شهر سبتمبر في إطار عملية القضاء على السكن غير اللائقة وذلك بعد رفض سكّان عمارات »الطاليان« لعملية الترحيل. أعطى والي وهران عبد المالك بوضياف، تعليمات بترحيل 900 عائلة من الأحياء الشعبية العتيقة ببلدية وهران، نحو سكنات ذات طابع اجتماعي تتمركز على مستوى عدّة مواقع بالأحياء السكنية الجديدة بالياسمين والصباح والنور شرق الولاية، وتخّص تعليمات الوالي ترحيل العائلات المتضرّرة بأحياء الدرب، مديوني والحمري والتي تقيم داخل بنايات جماعية مهدّدة بالإنهيار، بعد رحلة طويلة من المعاناة والاحتجاجات المتكرّرة لهؤلاء السكّان. وستبدأ عملية الترحيل مع الدخول الإجتماعي أي مع الأسبوع الأوّل من شهر سبتمبر على مراحل وتحت إجراءات أمنية مضبوطة تجنّبا لحدوث إنزلاقات، وجاءت هذه التعليمات بعد رفض سكّان عمارات »الطاليان« عملية الترحيل نحو 480 سكن إجتماعي جاهز، لأسباب أرجعوها إلى عدم ملائمة السكنات الجديدة لأوضاعهم العائلية مطالبين بسكنات واسعة تتسع لكامل أفراد العائلة، وكانت السلطات المحلية قد عقدت إجتماعا مؤخّرا درست فيه جوانب عملية الترحيل وحضّرت لها، لتفاجأ برفض السكّان الترحيل، في هذه الظروف، ما إضطّر والي الولاية إلى إتّخاذ إجراءات بديلة تخصّ ترحيل سكّان أحياء الدرب والحمري ومديوني في إنتظار تسوية المشاكل العالقة بالنسبة لسكّان عمارات »الطاليان« وسكّان أحياء أخرى. وقال والي وهران أنّ عملية الترحيل المتعلّقة بحصّة 900 سكن تعّد فاتحة لعمليات أخرى مستقبلية بعدما حصل سكّان عدّة أحياء على قرارات استفادة مسبقة، وقال الوالي أنّ مباشرة عمليات الترحيل مقرون بإنتهاء مشاريع إنجاز السكنات، مؤكّدا أنّ أزمة السكن بعاصمة الغرب ستتراجع في سنة 2014 بتسليم عدد كبير من السكنات ذات الطابع الإجتماعي إضافة إلى حصص أخرى من السكن الترقوي المدعّم الجاري إنجازها على مستوى منطقة بلقايد مخرج وهران بالجهة الشرقية. ومع الشروع في عملية الترحيل، ينتظر أن يكون الدخول الإجتماعي المقبل ساخنا ولا يستبعد أن تنشب إحتجاجات على مستوى الأحياء المعني سكانها بالترحيل لا سيما المقصيين، وهو ما تستعد له مصالح الأمن بإتّخاذ الإجراءات اللازمة، كما من المنتظر أن تقع مديرية التربية في مشكل الإكتظاظ على مستوى المؤسسات التربوية بالمجمّعات السكنية الجديدة بسبب التحويلات التي ستقوم بها العائلات المرحّلة.