ملعب مصطف تشاكر بالبليدة، طقس هادئ، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي سعيد كمين، ناصر تكي ومراد ياسر. التشكيلتان: وفاق سطيف : حجاوي، رحو، بن شعيرة، العيفاوي، معيزة، اديكو (الاكس)، مون، حاج عيسى، زياية، سريدي، لمويشة. المدرب : سيموندي وداد الدارالبيضاء: فكروش، لويسي، عدوة، السقاط، منقاري، لبرازي، طالبي، بدويدان، جويعة (سعيدي)، منصور (سيقم)، عبد الصمد (صاديوصاد). المدرب : اوسكار فيلوني توج وفاق سطيف اول أمس بالبليدة بالكأس العربية للأندية البطلة، عقب انتصاره بنتيجة هدف مقابل صفر، في المباراة النهائية الثانية التي جمعته بالوداد البيضاوي المغربي، وهي نفس النتيجة التي انتهت عليها مواجهة الذهاب، مما جعله يستحق التتويج بهذا اللقب، الذي سمح له بكتابة اسمه للمرة الثانية بأحرف من ذهب في سجل المنافسة العربية، التي دخلها زملاء حاج عيسى من أبوابها الواسعة بعد مشاركتين فقط... هذه المباراة التي احتضنها ملعب تشاكر، طغى عليها الطابع التكتيكي، فالوفاق، ورغم استفادته من عاملي الجمهور والملعب خاض اللقاء بحذر شديد، لاسيما وأن المنافس المغربي الذي كان يبحث عن العودة في النتيجة، اندفع كلية نحو الهجوم وهدد مرمى الجزائريين في عدة مرات، باستعمال الأجنحة والكرات الطويلة التي كاد أن يفلح فيها، لولا يقظة الحارس حجاوي ومدافعيه الذين وجدوا صعوبات كبيرة لإبعاد الخطر، خاصة أمام توغلات قلب الهجوم جويعة وزمليه لبرازي، الذي صوب عدة قذفات قوية كانت خارج الإطار.. إلا أن الوفاق تمكن بعد ذلك من السيطرة على وسط الميدان، الذي جعل منه محطة لانطلاق الهجومات المرتدة، التي استطاع في إحداها أن يفتح باب التسجيل عن طريق زياية، الذي استغل تمريرة في العمق من زميله حاج عيسى (د29).. هذا الهدف مكن الجزائريين من مواصلة اللعب بدون ارتباك، عكس المغاربة الذين لعبوا بتسرع كبير في الهجوم، مما حال دون رجوعهم في النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول. عند العودة من غرف تبديل الملابس، تمركز اللعب بصفة خاصة في وسط الميدان، حيث سعت كل تشكيلة إلى السيطرة على هذه المنطقة.. وقد كان بوسع رفاق رحو سليمان قتل المباراة في عدة مرات، لولا براعة الحارس المغربي فركوش، الذي جنب فريقه هزيمة ثقيلة بعدما أبطل ثلاث كرات ساخنة أمام قلب الهجوم زياية، الذي افتقر كثيرا إلى التأني والرزانة داخل منطقة العمليات، شأنه شان زميله سريدي الذي توغل في وسط الدفاع المنافس وفشل في تسديد الكرة نحو المرمى... وفي ربع الساعة الأخير. رمى لاعبو الوداد البيضاوي بكل ثقلتهم في الهجوم، لكنهم أخفقوا في اجتياز دفاع الوفاق، الذي لعب بشجاعة مكنته من صد كل الكرات الخطيرة.