كشف الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، عن مشروع قانون للمعاشات لفائدة الفنانين، سيعرض على الحكومة قريبا. وأوضح الوزير الأول في تصريح للصحافة بمناسبة زيارة قادته، الجمعة المنصرم، للصالون الوطني الأول للإبداع بأن الحكومة ستدرس خلال الأسابيع القادمة مشروع قانون لفائدة الفنانين وذلك بغية تشجيعهم على الإبداع والابتكار، مذكرا بأن هذه الشريحة من المجتمع لم تأخذ حقها ولم يتم التكفل بها فعلا من قبل، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة مستقبلا و«تشجيعها من أجل الخلق والإبداع. من جهة أخرى، تطرق السيد سلال الذي كان رفقة وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي وعدد من مديري المؤسسات العمومية للثقافة والإعلام إلى ظاهرة القرصنة المنتشرة بكثرة، مشددا على "ضرورة محاربتها" لأنها-كما أضاف- "تقضي على الإبداع"، وقال في هدا الصدد: "من الضروري السماح للفنان بالعيش في كنف الاحترام والكرامة والاعتناء به أكثر لدفعه إلى الإبداع والابتكار"، مؤكدا على وجود إمكانيات للإبداع في الجزائر "يبقى فقط علينا -كما أضاف- تطويرها والأخذ بيد المبدعين إلى الأمام وتشجيعهم وصقل مواهبهم". ورافع الوزير الأول من أجل "تحقيق ثقافة السلم والحب من جهة ومحاربة الضغينة ورفض الآخر بكل شراسة وقوة من جهة أخرى"، داعيا بالمناسبة إلى التسامح الذي به -كما قال- نبني الأمة، معتبرا أن "الشباب هم الذين سيبنون هذه الأمة"، مشيدا بالمواهب والمبدعين الجزائريين ومبديا إعجابا كبيرا بهم ومستحسنا هذه المبادرة الخاصة باكتشاف المواهب والملكات المبدعة، علما أن الطبعة الأولى للصالون الوطني المخصص للإبداع كانت قد انطلقت الخميس الماضي برياض الفتح. وكانت زيارة السيد سلال للصالون الوطني الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف ل26 أفريل فرصة لاكتشاف الفضاءات الثقافية والفنية المتنوعة، كما التقى السيد سلال برواق الديوان الوطني للحقوق والحقوق المجاورة بمجموعة من الشخصيات والفنانين الجزائريين الكبار يتقدمهم المطرب الطاهر فرقاني ومحمد عجايمي ومحمد حلمي وعبد العزيز بن زينة وقويدر بوزيان والأمين بشيشي قبل أن يطوف بمختلف الأروقة، حيث تفقد جناح المؤسسات العمومية والخاصة للسمعي-البصري ودور النشر، مبديا استحسانا كبيرا بهذه المبادرة.