اعتبرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سنابست)، أن اللقاء الذي عقد أول أمس بين ممثلي وزارة التربية الوطنية ونقابات القطاع وفيدرالية أولياء التلاميذ “لم يسجل أي جديد”، ماعدا بعض التدابير التي كانت متخذة سابقا، على غرار تسوية التنزيل في الدرجات. وأكدت ذات المنظمة أنّ الشيء الجديد في بقية المطالب، هو تصنيفها من طرف الوزارة إلى “مطالب مقبولة تم التكفل بها وهي في طريق التنفيذ ومطالب تتجاوز صلاحياتها على غرار منح الجنوب، ومطالب مؤجلة تتطلب تركيزا ودراسة أعمق، كمراجعة اختلالات القانون الخاص بعمال التربية”. وعبرت النقابة في بيان لها، عن أسفها لرد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد الذي ترأس اللقاء فيما يتعلق بمطلبها الذي يخص منح الجنوب والهضاب والأوراس، والمتمثل في كون “هذا الانشغال موجود على مستوى مصالح الحكومة، قصد إنهاء التحضيرات والإجراءات اللازمة للتكفل به، وسيكشف عنها في الأيام القليلة القادمة”، وإذ أعلنت أن الموظفين المعنيين بهذا الشق سيدخلون في إضرابهم المتجدد ولأسبوعه الرابع على التوالي، واعتبرت السنابست رد الوزير ب«اللاحدث”، كونه “يدخل في إطار أساليب التهدئة وربح الوقت” . وأكدت النقابة، أنه “كان من الأجدر الإعلان وبشكل رسمي عن تاريخ الكشف عن هذه التدابير حتى تهدأ الأوضاع، ويستأنف آلاف التلاميذ دروسهم التي لم يتلقوا منها أي درس خلال هذا الفصل الثالث”، وفي الأخير وصفت النقابة هذه الأساليب “إهانة أخرى بعد الإهانات السابقة والمستمرة من طرف السلطات العمومية التي التزمت الصمت المطبق رغم الإضراب المتواصل لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، ولم تكترث بهذا الإضراب ولا بمستقبل التلاميذ والطلبة في المناطق المعنية”. للإشارة، أكدت وزارة التربية الوطنية أنها شرعت في تنفيذ القرارات التي تدخل في صلاحياتها والمتعلقة أساسا بالمطالب المهنية والانشغالات التي طرحها مختلف الشركاء الاجتماعيين، مضيفة أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى “كل الانشغالات المطروحة من طرف النقابات، وأنه على ضوء ذلك شرعت الوزارة في تنفيذ القرارات التي تدخل في صلاحياتها”، وبالنسبة لمنحة الجنوب، فقد طمأن وزير التربية الوطنية النقابات، حسب بيان الوزارة بأن “التحضيرات والدراسات جارية على مستوى مصالح الحكومة للتكفل بهذه المطالب في الأيام القليلة القادمة”.