رغم فتحه لأبواب الحوار معها نقابات التربية ساخطة على بابا أحمد دعا عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية إلى عقد لقاءات ثنائية من أجل طرح عميق للملفات العالقة، كما أكد أن وزارته شرعت في تنفيذ القرارات التي تدخل في صلاحياتها والمتعلقة أساسا بالمطالب المهنية والانشغالات التي طرحها مختلف الشركاء الاجتماعيين، غير أن بعض نقابات قطاع التربية، وفي مقدمتها (السناباست) و(الانباف) عبرت عن استيائها من نتائج اللقاء ووصفته بغير المجدي، لتواصل النقابات المذكورة إبداء سخطها على بابا أحمد رغم فتحه أبواب الحوار معها. وأوضح الوزير بابا أحمد أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى (كل الانشغالات المطروحة من طرف النقابات وأنه على ضوء ذلك شرعت الوزارة في تنفيذ القرارات التي تدخل في صلاحياتها)، أما بالنسبة لمنحة الجنوب، فقد طمأن بابا أحمد - حسب بيان الوزارة- بأن (التحضيرات والدراسات جارية على مستوى مصالح الحكومة للتكفل بهذه المطالب في الأيام القليلة القادمة). رد رسمي وأجندة زمنية لتوقيف الإضراب طالب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عبد اللطيف بابا احمد وزير التربية بالإعلان الرسمي عن فتح ملف القانون الخاص حسب البيان الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، واعتماد ورشة عمل مشتركة بين النقابة والوزارة للوقوف شخصيا على الظلم المسلط على الأسلاك المسماة ظلما الآيلة للزوال والأسلاك الأخرى المتضررة (معلمون وأساتذة لمختلف الأطوار الثلاثة، مساعدو التربية، مديرون، مفتشون، نظار، موظفو المصالح الاقتصادية، مستشارو التربية، موظفو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، مستشارو التغذية المدرسية، مخبريون، واستغربت نقابة "انباف" صمت الحكومة حيال ملف منح المناطق والامتياز المتعلقة بالجنوب والهضاب والأوراس وكأن الإضراب وقع في تشاد أو مالي، حيث جاء في مضمونه (في حين نسمع تطمينات من طرف وزير التربية على لسان الوزير الأول بمعالجة الملف في الأيام القليلة القادمة، مما يجعلنا نطالب الحكومة برد رسمي واضح وصريح وبأجندة زمنية محددة لتجسيد التطمينات ميدانيا لتوقيف الإضراب الذي دخلناه مكرهين حفاظا على استقرار القطاع خاصة وأن الامتحانات على الأبواب، كما نطالب التكفل التام والجدي من طرف الحكومة بملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية). وفي ذات السياق عقد وزير التربية لقاء اول امس السبت، مع الشركاء الاجتماعيين الممثلة في نقابات القطاع ال 07 وفيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، حيث قدمت وزارة التربية عرضا إعلاميا محظا حول الملفات المطروحة، والتي لم تخرج عن نطاق ما دون في المحضر السابق المشترك مع وزارة التربية المؤرخ في 04/12/2012، وأضاف ذات البيان (ماتم سماعه ليس جديدا علينا في نقابة ( انباف) لأنه سبق أن تفاوضنا عليه)، وأثناء تدخلات ممثلي النقابات المتباينة، كما أكد رئيس الاتحاد -بحسب البيان- بتحفظ نقابة (انباف) حول طريقة الاجتماعات الجماعية مع الوزارة لانها لم تأت لتعارض بعضها كنقابات وإنما أتينا من أجل حلول عملية لمطالب وانشغالات موظفي وعمال القطاع التي لا تتم إلا في اللقاءات الثنائية لثقل الملفات المطروحة من طرف النقابة والمؤسسة التي تحتاج لطرح عميق وإيجاد حلول عملية موضوعية، فلا يعقل أبدا طرح اختلالات القانون الأساسي في عجالة - في جلسة كهذه - والذي ظلم فيه معلمو المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي بمن فيهم المتكونين وأساتذة التعليم التقني وبقية الأسلاك الآيلة للزوال وبأدلة قانونية). فيما ذكر ذات البيان أن المحاضر تمت في لقاءات ثنائية - حسب طرح كل نقابة - مما يستلزم تقييمها في لقاءات ثنائية لأننا لاحظنا أن بعض النقابات لاعلاقة لها ببعض الملفات التي طرحناها، بل وليس من اهتماماتها، وهذا مازادنا يقينا في هذه الجلسة بالتمسك باللقاءات الثنائية. لا جديد.. إعتبرت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سنابست) أن اللقاء الذي عقد أول أمس السبت، بين ممثلي وزارة التربية الوطنية ونقابات القطاع وفيدرالية أولياء التلاميذ (لم يسجل أي جديد) ما عدا بعض التدابير التي كانت متخذة سابقا على غرار تسوية التنزيل في الدرجات. وأكدت ذات المنظمة النقابية في بيان لها صدر أمس الأحد، والذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه أن الشيء الجديد في بقية المطالب هو تصنيفها من طرف الوزارة إلى (مطالب مقبولة تم التكفل بها وهي في طريق التنفيذ ومطالب تتجاوز صلاحياتها على غرار منح الجنوب ومطالب مؤجلة تتطلب تركيز ودراسة أعمق كمراجعة إختلالات القانون الخاص بعمال التربية). وفي هذا الإطار عبرت النقابة عن أسفها لرد عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية الذي ترأس اللقاء فيما يتعلق بمطلبها الذي يخص منح الجنوب والهضاب والأوراس والمتمثل -حسب البيان- في كون (هذا الإنشغال موجود على مستوى مصالح الحكومة قصد إنهاء التحضيرات والإجراءات اللازمة للتكفل به وسيكشف عنها في الأيام القليلة القادمة). ومن جانب آخر، أعلنت الوزارة الوصية أن الموظفين المعنيون بهذا الشق سيدخلون في إضرابهم المتجدد ولأسبوعه الرابع على التوالي، حيث اعتبرت ال(سنابست) رد الوزير ب(اللاحدث)، كونه )يدخل في إطار أساليب التهدئة وربح الوقت) مؤكدة أنه (كان من الأجدر الإعلان وبشكل رسمي عن تاريخ الكشف عن هذه التدابير حتى تهدأ الأوضاع ويستأنف آلاف التلاميذ دروسهم التي لم يتلقوا منها أي درس خلال هذا الفصل الثالث). وفي شق آخر وصفت نقابة (السناباست) هذه الأساليب (إهانة أخرى بعد الإهانات السابقة والمستمرة من طرف السلطات العمومية التي إلتزمت الصمت المطبق رغم الإضراب المتواصل لمدة ثلاثة أسابيع متتالية ولم تكترث بهذا الإضراب ولا بمستقبل التلاميذ والطلبة في المناطق المعنية).