أُقصي وفاق سطيف يوم الجمعة الماضي على ميدانه أمام أ سي ليوبار الكونغولي، وذلك بضربات الترجيح (4-5) من الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم على الرغم من فوزه بنتيجة (3-1). وأمام فريق منضبط جدا وفي لياقة بدنية عالية، حاول لاعبو الوفاق بكل ما في وسعهم، لكن الهدف الذي تلقّوه في الدقيقة ال 13 أقلب الأمور؛ لأنه أرغم النسر الأسود على الاحتكام إلى ضربات الترجيح، التي يكون فيها الحظ سيد الموقف، والذي ابتسم لعناصر جوزيف أوموغ. ففي بداية المباراة لم ينتبه لاعبو الوفاق للجناح الأيمن للخصم روشال، الذي مرر لرفيقه نداي، هذا الأخير سجل برأسية وعن قرب في الدقيقة ال 13، ليخيّم على مدرجات ملعب ”8 ماي 1945” صمت رهيب. بعد ذلك، ضيّع عودية فرصة للتسجيل في مرمى الحارس لاورانس بعد أن تلقّى كرة من قورمي في الدقيقة ال15، لكن سرعان ما استدرك الوفاق بعد 5 دقائق، عندما أمضى جحنيط هدف التعادل بعد أن تمكن من مخادعة حارس الخصم في الدقيقة العشرين. وعلى الرغم من ذلك لم يستسلم الفريق الكونغولي؛ حيث واصل الرهان على الهجمات المضادة التي كادت إحداها في الدقيقة ال31 أن تسيل العرق البارد للمحليين، عندما توغل روشال مرة أخرى على الجناح الأيمن؛ ما أجبر لخضاري على إنقاذ الموقف بأعجوبة وتفويته الفرصة عن مهاجم الخصم. وقد تطلّب الأمر الانتظار إلى غاية حلول الدقيقة ال38، حين تمكن الوفاق من شن هجوم أثمر تقليص الفارق عن طريق القائد دلهوم، الذي سجل بقذفة على بعد 20 مترا. ولم يبق بعد ذلك أمام عناصر فيلود سوى اغتنام ال45 دقيقة من عمر الشوط الثاني لتسجيل الهدفين اللذين قد يسمحان لفريقه بالمرور إلى دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. لكن خروج محمد أمين عودية المصاب أثر وبشكل واضح على تشكيلة الوفاق على الرغم من أن البديل الذي خلفه ناجي وكذا العقبي، بذلا كل ما في وسعهما إلى جانب كل من قورمي وفراحي لتسجيل الهدف الثالث، الذي تحقق بفضل دلهوم في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لكن ذلك لم يكن سوى مجرد مهلة في انتظار ضربات الترجيح، وهي المهمة الصعبة والحرجة. وقد تمكن حارس الخصم لاورانس من صد ضربة فراحي؛ ما سمح لأ سي ليوبار بكسب تأشيرة المرور إلى دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا على حساب النسر الأسود.