لا يزال مشكل انجراف التربة والبنايات الهشة بحي ”سانت أوجان” التابع لبلدية بولوغين بالعاصمة، يشكل خطرا على حياة السكان، حيث يطالب المواطنون بهذا الحي، السلطات المحلية، بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل وقوع الكارثة وانهيار السكنات التي أصبحت آيلة للسقوط في أية لحظة، إضافة إلى تغطية بعض النقائص لتلبية حاجياتهم اليومية. لا تزال العديد من العائلات القاطنة بأعالي حي ”سانت أوجان” ببولوغين، تطالب المسؤولين بإبعاد الخطر عنهم جراء انزلاق التربة وانهيار مساكنها، حيث أكدت شهادات المواطنين ل ”المساء”، أنهم يعيشون في خوف دائم ولا يعرفون طعم النوم، خصوصا في فصل الشتاء مع تهاطل الأمطار التي تشكل السيول الجارفة، وأوضح أحد المواطنين أن ظاهرة انجراف التربة ”سبق وأن أودت بحياة العديد من سكان بلدية بولوغين نتيجة صمت السلطات المحلية التي راسلناها في الكثير من المرات”. وأضاف السكان أنهم ينامون ويستيقظون على وقع خطر الانهيار، ويقضون معظم أوقاتهم في إزالة التربة التي تجرفها الأمطار وإعادة رميها بعيدا عن مداخل بيوتهم، خوفا من تدحرجها مرة ثانية إلى مساكنهم، هذه الأخيرة التي اهترأت بسبب قساوة الطبيعة يقول أحد المواطنين، كما أنها قد تسقط في أية لحظة على البيوت المتواجدة أسفلها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ما لا يحمد عقباه. وأضاف المواطنون في حديثهم لنا، أنهم لم يجدوا آذانا صاغية من المجلس الشعبي السابق، الذي اكتفى بزيارة المكان وتقديم الوعود. وأكدوا لنا أن الحياة أصبحت صعبة للغاية مع غياب المرافق الضرورية لأنهم يقطنون في أعالي الجبال، أهمها انعدام الإنارة العمومية الذي جعلهم يعيشون في ظلام دامس واهتراء الطرقات وخطر انزلاق التربة. مضيفين أنهم راسلوا السلطات المحلية مرارا عن طريق الجمعيات، منها جمعية ”الغيث ” وجمعيات أخرى، والاجتماعات التي كانت تعقدها البلدية لطرح انشغالاتهم، وأمام هذه الوضعية يناشد السكان، المجلس الجديد، ضرورة التدخل وإيجاد الحل المناسب لهم في أقرب وقت ممكن.