بعد حادثة مقتل شخصين إثر انجراف التربة غادرت حوالي 40 عائلة تقطن بحي ”باسكال” الواقع بأعالي بوزريعة بمحاذاة جبل عوينة، منازلها التي كانت مُهددة بالانهيار بسبب انزلاق التربة، الذي أدى ليلة أول أمس، إلى وفاة امرأة تبلغ من العمر 37 سنة وابنها 11 سنة، فيما تم إنقاذ رجل يبلغ من العمر 57 سنة، تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى بعد أن تعرض لجروح بليغة· وأُصيب السكان بحالة من الذعر والخوف بسبب انزلاق التربة من تحت منازلهم إثر تساقط أمطار غزيرة ليلة الجمعة إلى السبت، مما دفع السكان إلى مغادرة منازلهم باتجاه المدرسة الابتدائية الواقعة في حيّهم، ومنذ ليلة أول أمس وهم يتواجدون في تلك الوضعية، دون أن تلتفت إليهم السلطات المحلية حسب ما أكدّه مواطنون ل ”البلاد” مستنكرين لامبالاة المسؤولين بوضعيتهم الخطيرة· وفي هذا السياق، عبّر السكان عن رفضهم مغادرة الطابق الأرضي للابتدائية، وإعادتهم إلى مساكنهم المهددة بالانهيار في أي وقت، مناشدين السلطات المحلية إعادة إسكانهم في شاليهات مؤقتا إلى غاية تسوية وضعيتهم نهائيا· وفي سياق متصل، أكدّوا أن خطر انزلاق التربة من الجبل المحاذي لسكناتهم القصديرية، لا يزال قائما، وكانوا قد رفعوا انشغالهم إلى السلطات المحلية، لكن دون جدوى، وهو ما أدّى إلى وقوع الحادث الأليم الذي راحت ضحيته امرأة وابنها في مقتبل العمر·