كشف أمير أغنية المالوف العنابي، ياسين عاشوري، أن ألبومه “رأس الحمراء” حقق نجاحا كبيرا في سوق “الكاسيت”، خاصة في الأعراس و«الوعدات” التي تقام بضريح الولية الصالحة رأس الحمراء، وأضاف أنه أرجأ إطلاق ألبوم “الشبابية” لوقت آخر، لأنه سيعيد النظر فيه من الناحية التقنية. وعن تغنيه بالأولياء الصالحين في الآونة الأخيرة، قال عاشوري؛ إن تراث بونة ثري، والأجداد مولعون بهذه الطريقة التي ورّثوها للأحفاد، خاصة لأنهم يتبركون كثيرا بالأولياء الصالحين ويترددون على المزارات، وهي من العادات التي يحافظ عليها أبناء عاصمة أبي مروان الشريف. وفيما يخص أعماله الفنية الأخرى، قال محدثنا: “إن أول ألبوم له حمل عنوان “عنابة هي عينيا” وذلك سنة 2000، ثم أعاد أغنية “تحت الياسمين” لعميد أغنية المالوف حسان العنابي، بعدها مباشرة أدى عدة أغان جديدة، خاصة في الأعراس، ومنها؛ “زغرتو على العريس” و«أشطح زنداني”. ويرى الفنان ياسين عاشوري الذي يشتغل أستاذ موسيقى في الطور المتوسط، أن أغنية المالوف تحتاج إلى جهد إضافي لتطويرها، وهذا يعتمد على الكلمة الناضجة واللحن القوي, وفيما يخص المشاكل التي يواجهها الفنان بعنابة؛ قلة أستديوهات التسجيل، مع غياب المنتجين المساعدين على تقديم أشرطة أخرى وطرحها في سوق “الكاسيت”، مما يضطر المطرب للبحث عن استوديوهات خارج الولاية، وهو أمر متعب بالنسبة له، خاصة حين يصادف التسجيل فصل الصيف الذي يكون فيه مرتبطا بالأعراس والحفلات. وأكد الفنان ياسين عاشوري على ضرورة فتح الفرص أمام المواهب الجديدة لإثراء الأغنية العنابية، مع الحفاظ على طريقة أدائها، من خلال تدعيم الشباب وتعزيز الموسيقى المحلية، مع التعريف بها في مختلف ولايات الوطن. وقد وعد عاشوري عشاقه بتقديم الجديد خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أنه سيحافظ على الأغنية المالوفية في طابعها العصري الخفيف. تجدر الإشارة إلى أن الفنان ياسين عاشوري كون فرقة موسيقية خلال سنة 1992، تحتوي على مختصين وأساتذة موسيقى يسهرون على متابعة نشاطه الفني، كما أنه يدرس الموسيقى بالمدارس الخاصة، وسط مدينة عنابة، ويتمنى تكوين أكبر عدد من الأجيال القادمة للمحافظة على الإرث العنابي في مختلف الطبوع، ومنها الأندلسي، المالوف وحتى الشعبي العصري.