أعدت تسجيل رائعة صالح باي و استشرت الفرقاني و الدرسوني بعد افتكاكه للمراتب الأولى بأولى مسابقات مهرجان المالوف الوطني التي فتحت الأبواب على مصراعيها أمامه للوقوف جنبا إلى جنب مع نجوم الأغنية المالوفية في العالم، قرر الفنان المتألق عباس ريغي تحدي نفسه مرة أخرى و خاض تجربة قلما يجرؤ عليها الفنانون في بداية مشوارهم و هي إعادة رائعة "صالح باي" التي تعد من أشهر النوبات في التراث القسنطيني. النصر سألته عن جديده الفني و تحدياته من أجل فرض نفسه في مجال الفن الأصيل. حاورته مريم بحشاشي * سمعنا أنك رفعت التحدي و سجلت عملا لم يتجرأ الفنانون على القيام به في بداية مشوارهم؟ - بالفعل، لقد انتهيت من تسجيل رائعة "صالح باي" ضمن ألبومي الجديد الذي سينزل لسوق الكاسيت الشهر القادم. * هل هي روح التحدي التي تقف وراء اختيارك لخوض تجربة صعبة أم أن الأسباب تجارية ؟ - أظنهما الاثنين معا ، فأنا أحب تحدي نفسي قبل تحدي الآخرين، بالإضافة إلى رغبتي الكبيرة منذ ولعي بهذا التراث العريق في المساهمة في الحفاظ عليه، و لأن رائعة صالح باي لا زالت تأسر قلوب كل من يسمعها و يتمعن في كلماتها، فكرت في إعادتها بصوتي. * هل أدخلت عليها بعض التعديلات أم فضلت الحفاظ على الطريقة التي أداها قبلك عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر فرقاني؟ - بل أفضل القول أنني حافظت على طابعها الأصلي. * القصيدة طويلة، فهل حافظت عليها كاملة؟ - أعادت ما كان مسجلا من قبل و مدة الأغنية 20دقيقة و الألبوم يتكون من أغنيتين فقط الأولى صالح باي و الثانية "آش من سبة لحباب "في طابع الحوزي. * هل سجلتها من مالك الخاص الذي جنيته في المسابقتين الفارطتين للمهرجان الوطني للمالوف أم اعتمدت على دار تسجيل و توزيع خاصة؟ - بل اعتمدت على شركة خاصة و هي "وردة فون للإنتاج". *و ماذا عن مشاريعك الأخرى؟ - سأدخل الاستديو هذا الأسبوع لتسجيل ألبومي الثالث و الذي من المقرر أن يتم إصداره في شهر أفريل إذا مرت الأمور على ما يرام. * أغاني جديدة أو مجرد إعادة تسجيل لما هو موجود؟ - أفضل عدم الحديث عن ذلك الآن، لكن أقول أن هناك مفاجآت لعشاق الأغنية القسنطينية و المالوفية بشكل خاص. * لماذا لم تشارك في الطبعة الأخيرة لمسابقة مهرجان المالوف الوطني، رغم ما حققته من نجاحات في النسخ الماضية؟ - فضلت ترك الفرصة للآخرين، لكنني عازم على رفع التحدي من جديد و دخول المسابقة مرة أخرى في جوان القادم إن شاء الله. * من تستشير قبل القيام بأي عمل فني؟ - أحب التعلم و العمل بنصائح شيوخ المالوف و على رأسهم الأستاذ الدرسوني و الحاج محمد الطاهر فرقاني و كذا سليم الفرقاني الذي استفيد كثيرا من تجاربه الثرية. * ماذا عن تجربتك داخل الجوق الجهوي و الوطني للموسيقى الأندلسية؟ - تجربة رائعة أظن أنني أحسد عليها، و سأعمل ما في وسعي للتعلم منها و الاستفادة منها قدر المستطاع.