أكد الفنان ياسين عاشوري ل''الخبر''، أن تخوّفه من القرصنة هو الذي عطل صدور ألبومه منذ سنتين، محمّلا مسؤولية الوضع لديوان حقوق المؤلف والاتحاد الوطني للفنانين، الغائبين كليا عن الساحة. ذكر عاشوري أن القرصنة دفعت العديد من المنتجين إلى التوقف عن العمل منذ .2006 مضيفا أن غياب التنسيق بين الاتحاد الوطني للفنانين الجزائريين وديوان حقوق التأليف، جعل الفنانين في مواجهة مشاكل عديدة، وأن الغياب الكلي لهذه الهيئات يفرض على الفنان اليوم حاجته إلى إطار نقابي قوي يدافع عنه ويحافظ على حقوقه. واعترف المتحدث أنه لم يعد يمثل مدينة عنابة في المحافل الغنائية، رغم أنه قطع مشوارا فنيا ناجحا منذ البداية، خاصة مع أغنية ''رأس الحمراء''، التي يرجع سبب نجاحها إلى بحثه عن الكلمات التي تروق ذوق الجمهور، ثم دراسة النوتات الموسيقية التي يتقبلونها بسرعة، معتمدا في ذلك على رصيده المعرفي في عالم الموسيقى كمادة تربوية ظل يدرسها على مدار 25 سنة بعنابة. وفي السياق ذاته، أوضح أن من أهم عوامل نجاحه احترام ذوق جمهوره، وهو الأمر الذي جعله يتخلى عن آلة العود في الأعراس والاعتماد على جهاز ''السنتيتيزور''، وهو بديل يهدف من ورائه، مثلما أضاف، إلى تطوير الموسيقى بتكييفها حسب حاجة المستمع، مع العودة بين الحين والآخر إلى الأغاني التراثية. يضع عاشوري حاليا مجموعة أفكاره في قرص مضغوط يخص التربية الموسيقية، وفيه خلاصة ما قدمه في 25 سنة من التعليم، مشيرا إلى أنه منذ سنتين انتهى من إنجاز ألبوم جديد، يضم ثماني أغان في مدح عنابة وأوليائها الصالحين، غير أنه خوفا من القرصنة، لم يستطع إخراجها.