لقي العرض الشرفي لمسرحية ”الركوع للثرى” الذي قدّمه المسرح الجهوي العلمة بالمسرح الجهوي ”كاتب ياسين” بتيزي وزو، عن نص لعبد الحليم بوشراكي وإخراج عيسى جكاطي، سينوغرافيا مراد بوشهير وتأليف موسيقى عادل عمامرة، صدى إيجابيا لدى المتفرجين. وجسّدت أزيد من 15 شخصية أحداث هذه المسرحية في مسلخ ليس لسلخ الحيوانات ولكن لسلخ الجزائريين، من بينهم بطل الثورة الشهيد العربي بن مهيدي، الذي تلقّى في ليلته الأخيرة أبشع أنواع التعذيب من طرف ضباط فرنسيين إلى درجة سلخ جلد رأسه لكن دون أن يتفوّه بكلمة عن أصحابه، حيث صمد رغم التعذيب واستطاع أن يقهر جلاّديه ويحطّمهم نفسيا إلى درجة الجنون. وتابع الجمهور الوافد على المسرح الجهوي ”كاتب ياسين”، طيلة ساعة ونصف من الزمن، أحداث المسرحية التي أثّرت فيهم بحكم الوقائع المجسّدة على ركح المسرح، والتي تُبرز الأساليب الوحشية الممارَسة على البطل الشهيد. للتذكير، تندرج هذه المسرحية التي تُعد ثاني إنتاجات المسرح الجهوي العلمة، في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال بعد ملحمة ”الجزائر... رحلة حب” للكاتب المجاهد عمر البرناوي، والتي تمّ إنتاجها في جوان 2012.