دخل المنتخب الوطني الأول للملاكمة منذ يوم 11 ماي الجاري، في مرحلة جدية من التحضيرات، وذلك استعدادا للرهانات المقبلة، في مقدمتها الألعاب المتوسطية المقررة بمدينة مرسين التركية في الفترة ما بين 20 و30 جوان المقبل، التي تشكل أولى أولويات المكتب الفيدرالي الجديد برئاسة نبيل سعدي، خلال الموسم الجاري 2012 /2013، حسبما أكده المدير الفني الوطني للاتحادية مراد مزيان. وأوضح السيد مزيان في تصريح ل ”المساء”، أن التركيبة الوطنية التي استفادت من عدة معسكرات تدريبية محلية بحجم 45 يوما تحت إشراف الطاقم الفني المتكون من عبد الهادي جلاب، مرشود بحاوص وبوعلام وضاحي، ستشرع في خوض دورات دولية لاختبار قدراتها الفنية ابتداء من الأسبوع الجاري، حيث ستكون أول خرجة تنافسية نحو قبرص يوم 23 من الشهر الحالي. وتشكل هذه التظاهرة فرصة مواتية لمعاينة مدى جاهزية العناصر الدولية، التي سيتسنى لها مقارعة ملاكمين من 15 بلدا معظمهم من الحوض المتوسط، على غرار فرنسا، إسبانيا وإيطاليا، على حد قول محدثنا، الذي أشار إلى أن المنازلات من الحجم الرفيع تستمر، وذلك بالمشاركة في دورة كوبا الدولية المزمع إجراؤها يوم 11 جوان القادم. وفي سياق متصل، ذكر المدير الفني الوطني أن ألعاب مرسين المتوسطية ستعرف تطبيق نظام تنافسي وتحكيمي جديد وذلك بطلب من الهيئة الدولية للعبة، التي ارتأت أن يكون هذا التجمع الدولي فرصة مواتية للتأقلم، لاسيما أنه الأسلوب الذي سيُعتمد عليه من الآن فصاعدا خلال المنافسات الرسمية، على غرار البطولات القارية، العالمية والأولمبية. وعن التشكيلة النسوية، أكد مراد مزيان أن هيئته الفيدرالية تلقت مراسلة من نظيرتها الدولية، تُعلمها بتأجيل البطولة العالمية لفئة أقل من 17 سنة، التي كانت مبرمجة في الأسبوع الأول من شهر ماي الفارط بإيطاليا. وواصل حديثه بأن الفريق النسوي شارك مؤخرا في دورة 8 ماي الدولية التي تحتضنها مدينة سطيف كل عام، حيث تمكنت فتيات الجزائر من بلوغ الدور النهائي في ثلاثة أوزان، وذلك أمام ملاكمات من فرنسا، تونس وفريق سطيف. وأشار في الأخير إلى أن الرهان المقبل التي ستعمل عليه الاتحادية هو البطولة الإفريقية المقررة بجزر موريس شهر سبتمبر القادم، كونها محطة هامة لكسب نقاط إضافية تعبّد طريق الملاكمين الجزائريين نحو التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو عام 2016.