كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، نبيل سعدي، أن إعادة النظر في كيفية تسيير الهيئة الفيدرالية على قواعد جديدة تشكل أولى أولوياته خلال العهدة الأولمبية 2013 /2016، مشيرا إلى أن إعادة تنظيم ومنح ديناميكية جديدة في الرابطات الولائية والأندية الرياضية من شأنها إعطاء مردودية فنية إيجابية على المستويين الوطني والدولي. وقال السيد سعدي في هذا الحوار الذي خص به "المساء"، أن الهدف الذي سيعمل عليه في الوقت الحالي يتمثل في تحضير الملاكمين للألعاب المتوسطية المقررة بتركيا شهر جوان المقبل، معترفا في الوقت نفسه بصعوبة المهمة بسبب تأخر تعيين مدرب وطني لتشكيلة للنخبة. انتخبتم مؤخرا على رأس الاتحادية، كيف تمت العملية؟ الجمعية العامة الانتخابية جرت في ظروف تنافسية مميزة وفي ج وعائلي جمع كل أسرة الفن النبيل، واختياري للجلوس على الكرسي الرئاسي مرتبط بالعمل القاعدي الذي قدمته للعبة منذ 20 سنة تقريبا، على وجه الخصوص على مستوى رابطة البليدة.... ومن حسن حظي، أتيحت لي الفرصة للترشح لهذه الانتخابات لاستكمال البرنامج الذي سطرته مسبقا، ويبقى هدفي الرئيسي ه وتحسين صورة القفاز الجزائري على المستوى الدولي بنيل ميدالية مهما كان معدنها في الألعاب الأولمبية. بخصوص البرنامج الذي جئتم به، ما هي أهم النقاط التي ركزتم عليها؟ من السهل تخطيط برنامج عمل، لكن من الصعب تجسيده على أرض الواقع... فقبل أن أتطرق إلى محتوى مخطط العمل، يجب أن أشير إلى أن هذا الأخير يحتاج إلى دعم مادي وبشري من أجل بلوغ هدف الاتحادية والوصاية على حد سواء. وبشأن البرنامج، فإنه يحتوي على محاور أساسية تتمثل في تكوين القاعدة التي تخص المدربين والحكام ومدربي الرياضة كونهم يساهمون في ترقية هذا التخصص الذي قدم للجزائر الكثير من التتويجات، إلى جانب تفعيل هذا النشاط الرياضي في مختلف الأسلاك المشتركة كالسلك العسكري،الأمن الوطني والحماية المدنية لكي نجلب عدد كبير من الملاكمين، بالإضافة إلى إعادة بناء الرابطات الولائية التي أغلقت أبوابها بسبب تخبطها في مشاكل عدة، أبرزها الميزانية الضئيلة المخصصة لها ونقص العتاد البيداغوجي. ماذا تنتظرون من الوصاية في هذا الشأن؟ في الحقيقة، ننتظر الكثير منها ، لاسيما وأن الوزير الأول تعهد بتقديم كافة الامكانات خلال حفل تنصيب رؤساء الهيئات الفيدرالية المنتخبة لعهدة 2013/2016 الذي أقيم قبل عشرة أيام.... لذا نأمل في أن تضع السلطات الوصية على القطاع نصب عينيها البرنامج المسطر من طرف كل فيدرالية، ويبقى الرئيس والطاقم الفني مطالبين بعدها بتحقيق النتائج التي تظهر في المشاركات الدولية التي تنتظر الفرق الوطنية. نلاحظ أنكم عازمون على تشريف الملاكمة الجزائرية، أليس كذلك؟ من دون شك نسعى لإعطاء صورة مشرفة للملاكمة التي نحبها كثيرا، ولابد لنا أن نبين أننا قادرون على عمل المستحيل، ونتحلى بروح المسؤولية في صرف أموال الدولة التي تعتبر أمانة لدى كل مسؤول، وأنا شخصيا أتعهد بإعلاء الراية الوطنية في المواعيد الدولية. هذا يجعلنا نتوقع نتائج كبيرة مستقبلا؟ أنا أتطلع لأولمبياد ري ودي جانير و2016، التي اعتبرها الهدف الأسمى.... وأعدكم بكسب تأشيرات التأهل إلى هذا الموعد الذي ننوي من خلاله نيل ميدالية أولمبية التي حرمنا منها منذ 13 سنة، أي منذ أن فاز محمد علال وبالميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني 2000. وإذا عدنا للحديث عن الفريق الوطني، كيف هي أحواله حاليا؟ التشكيلة الوطنية أجرت منازلات نوعية في إطار منافسة "وورد سيري أوف بوكسينغ" منذ شهر جانفي الماضي... وفي الوقت الراهن يواصل ملاكمونا تدريباتهم على مستوى الأندية التي ينشطون فيها. سمعنا أن البطولة الإفريقية تأجلت إلى موعد لاحق؟ فعلا، تلقينا مراسلة من الكونفدرالية الإفريقية للاختصاص تخبرنا فيها عن تأجيل موعد البطولة الإفريقية التي كانت مقررة بجزر موريس، وحسب اعتقادي فإن هذا التأخير سيخدم كثيرا العناصر الوطنية التي تنوي البروز بامتياز خلال الطبعة ال 17 للألعاب المتوسطية المرتقبة بمدينة مرسين التركية في الأسبوع الثالث من شهر جوان القادم، حيث سيسمح لرفاق عبد الحفيظ بن شبلة بالتركيز في تحضيراتهم على الموعد المتوسطي، ليستفيدوا بعدها من تدريبات محلية وخارجية تدوم إلى غاية الموعد القاري. هل حددتم الوجهات التحضيرية لموعد تركيا؟ المديرية التقنية التي اعتادت تحديد التربصات الإعدادية لفائدة النخبة الوطنية خلال العهدة الأولمبية المنقضية ولايتها، برمجت ثلاث محطات تدريبية، حيث ستكون الانطلاقة بفندق سفيلتس بالشراقة في الأسبوع المقبل، ويليها تجمع آخر في المرتفعات وبالتحديد في مركز تحضير النخبة الوطنية بتيكجدة خلال شهر ماي القادم، بينما التربص الثالث سيكون بفرنسا أ وإيطاليا في مطلع شهر جوان. كيف ستباشرون التحضيرات في غياب الناخب الوطني؟ ستسير تحضيرات المنتخب الوطني في ظروف جيدة، وغياب مدرب وطني لن يؤثر عليه كوننا قررنا تكليف طاقم من المدربين من الذين يملكون عناصر من الفريق الوطني لتأطير التدريبات إلى غاية ألعاب البحر المتوسط.... لأن مسألة استقدام جهاز تقني جديد لا يهمنا في الوقت الحالي بقدر ما نحن منشغلون ببرمجة تحضيرات في المستوى المطلوب للتشكيلة. وماذا عن الهدف المسطر من المشاركة المتوسطية؟ نترك الفريق الوطني يباشر تحضيراته أولا وبعدها يمكننا تحديد الرهان الذي سنعمل على بلوغه في المنافسة المتوسطية التي ستشهد مستوى فنيا عاليا بالنظر إلى المشاركة النوعية والقوية من منتخبات أوروبية وأسيوية وإفريقية على غرار إيطاليا، فرنسا، مصر، تونس، البرتغال، اسبانيا.