تعتزم شركة "طيران مالطا" دخول السوق الجزائرية بداية من 17 جوان المقبل، من خلال تدشين خط جوي يربط العاصمة فاليتا بالجزائر العاصمة، برحلات جوية منتظمة مرتين في الأسبوع. وقد أعلنت هذه الشركة الجوية التابعة لحكومة الجزيرة المتوسطية مالطا في بيان لها، عن تحضيرها لكل الإجراءات المرتبطة ببداية استغلال هذا الخط الجوي الجديد، الذي سيربط العاصمتين الجزائرية والمالطية، باستغلال طائرات من نوع إيرباص 320 في رحلات ليلية مبرمجة ليومي الاثنين والخميس تستغرق مدتها 50 دقيقة. ويتوقع مسؤولو هذه الشركة على غرار مديرها التجاري، السيد فيليب ساندرس، نجاعة اقتصادية كبيرة لهذا الخط الجديد، الذي يتيح حسبه إمكانيات كبيرة لدعم وتشجيع التعاون والتبادل التجاري بين البلدين، لا سيما في ظل غياب منافسة على هذا الخط. كما يبني نفس المسؤول توقعاته، انطلاقا من ثراء السوق الجزائرية الواعدة، والإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الجزائر سواء على المستوى الاقتصادي أو البشري، حيث يرتقب أن يعزز هذا الخط الجديد المقاصد السياحية المتنوعة للجزائريين. ومن هذا المنطلق، يرتقب أن تدخل الجزيرة المتوسطية الشهيرة بكونها قبلة عالمية للسواح وغناها بالمواقع الأثرية العريقة، على خط التنافس على السواح الجزائريين، خاصة في ظل تراجع إقبال الجزائريين على السوق التونسية وغيرها من الوجهات التي كانت تمثلها بعض دول الجوار، مقابل تنامي العروض المتنوعة لصالح المقصد التركي. مع الإشارة، إلى أن شركة "طيران مالطا" أبرمت العديد من عقود التعاون مع شركات طيران شريكة لها على غرار الخطوط الجوية التركية. وبأتي إعلان شركة "طيران مالطا" في ظل تزايد اهتمام الشركات الجوية العالمية بالسوق الجزائرية، التي تعززت في الفترة الأخيرة بعدد من الشركات العربية والعالمية، على غرار الخطوط الجوية الملكية الأردنية، التي شرعت في استغلا خط عمان – الجزائر منذ نهاية فيفري الماضي، وتزامن ذلك مع إعلان شركة طيران "الاتحاد" الإماراتية عن شروعها في مفاوضات مع السلطات الجزائرية، من أجل فتح خطوط جوية بين مطار أبوظبي ومطار الجزائر قبل نهاية السنة الجارية. وفي سياق متصل، عمدت الشركة الإيطالية للطيران "أليطاليا" منذ مارس المنصرم، إلى تعزيز رحلاتها بين المدن الجزائرية والمدن الإيطالية بخط جوي جديد يربط بين روما ووهران بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع، في وقت تم فيه الكشف عن اعتزام شركة "فوليا" التي تعد فرعا للشركة الإسبانية "ايبيريا" دخول السوق الجزائرية، ما يرفع عدد شركات النقل الجوي الدولية التي تستغل المطارات الجزائرية إلى أزيد من 26 شركة بين شركات عمومية وخاصة، ما يبرز من جهة، الأهمية الكبرى التي أصبحت تحتلها الوجهة الجزائرية، التي أضحت مقصدا جذابا مع تنامي حركية الاقتصاد الوطني واتساع النشاط الاستثماري، بفعل الفرص الثمينة المتاحة، وانتهاج الدولة لسياسة رامية إلى استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، والاستفادة من فرص الشراكة في نقل التكنولوجيا وتنمية عوامل تقوية الاقتصاد الوطني.