أكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، بالجزائر العاصمة، أن المؤتمر الخامس للجبهة المزمع انعقاده من 23 إلى 25 ماي، سيناقش قضايا سياسية "مصيرية" للحزب. وأوضح السيد العسكري، أمس الثلاثاء، خلال ندوة صحفية خاصة بجدول أعمال المؤتمر، أنه "سيتميز بنقاش حر وديمقراطي وسيتطرق إلى قضايا سياسية مصيرية للحزب"، مضيفا أنه سينظم تحت شعار :«من أجل إعادة بناء إجماع وطني". ورفض الخوض في تفاصيل مجريات المؤتمر والكشف عن قائمة القيادة الجماعية التي ستتكفل بتسيير الحزب خلفا للرئيس الحالي حسين آيت أحمد، مكتفيا بالقول إنها نقاط ستناقش خلال أشغال المؤتمر. وأوضح في هذا الشأن، بأن المشاركين في المؤتمر الخامس، سيتحادثون حول الهياكل الجديدة لتسيير شؤون الحزب، وكذا القضايا المتعلقة بالاقتصاد والتنمية المستدامة. وفي رده على سؤال حول سبب اختيار مبدأ "القيادة الجماعية" لتسيير الحزب خلفا للرئيس الحالي، أكد السيد العسكري أنه "لا أحد بإمكانه استخلاف حسين آيت أحمد، هذا الرجل الذي يتميز بمسار تاريخي ونضالي كبير وبوزن سياسي ثقيل على المستوى الوطني والقاري". وعن احتمال وجود تحضيرات لرئاسيات 2014، أشار المتحدث إلى عدم وجود أي اتصال للحزب مع أي شخصية أو طرف سياسي حول هذا الشأن، مؤكدا "لم نتكلم أبدا لحد الآن عن الرئاسيات". ومن جهته، أعلن رئيس لجنة تحضير المؤتمر، محند أرزقي شريفي، عن عدم تمكن رئيس جبهة القوى الاشتراكية، حسين أيت أحمد حضور أشغال المؤتمر كما كان منتظرا لأسباب عائلية. وأوضح السيد شريفي، أن "حسين آيت أحمد عاد مؤخرا من سفر متعب جدا من المغرب، حيث تنقل بسبب وفاة أخته وأحد أقاربه"، مضيفا أن "طبيبه الشخصي نصحه بعدم السفر في الوقت الحالي". وأعرب المتحدث باسم الجبهة، عن تأسفه الشديد لهذا الخبر، لكون حضور حسين أيت أحمد كان جد منتظرا من طرف المؤتمرين ومناضلي الحزب. وكان الزعيم التاريخي لهذا الحزب، حسين آيت أحمد، قد أعلن في رسالة بعثها للمجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية يوم 21 ديسمبر 2012، عدم ترشحه لرئاسة الحزب لعهدة أخرى خلال المؤتمر الخامس. وقد ترأس آيت أحمد البالغ من العمر 86 سنة الحزب منذ تأسيسه في السرية، في سبتمبر 1963.