أعلن، أمس، حزب جبهة القوى الاشتراكية، عدم مشاركة زعيمه التاريخي، حسين آيت أحمد في أشغال المؤتمر الوطني الخامس الذي سينطلق أيام 23، 24، 25 من هذا الشهر بالعاصمة، أين سيناقش المؤتمرون عددا من القضايا السياسية الهامة المتعلقة بمستقبل الحزب وإستراتيجيته القادمة. حمزة محصول أكد، السكرتير الأول للأفافاس، علي العسكري، في ندوة صحفية أمس، أن الزعيم التاريخي للحزب حسين آيت أحمد، سيغيب عن المؤتمر الوطني للحزب الذي سينطلق غدا، لدواعي صحية، وأوضح، أن طبيبه الخاص نصحه بتفادي السفر بسبب الإرهاق الشديد الذي شعر به عقب تنقله إلى المغرب لحضور جنازة أخته وأحد أقاربه. وسيكتفي بتوجيه رسالة للمؤتمرين كما جرت العادة، ووصف العسكري غياب آيت أحمد بالزلزال. وكشف، السكرتير الأول، أن المشاركين في المؤتمر الخامس، سيناقشون القضايا السياسية الجديدة التي تهم مستقبل الحزب وقيادته، وعلى رأسها الفصل في مشروع القانون المتعلق بتشكيل هيكلة رئاسية جديدة، لاستحالة إيجاد خليفة لآيت أحمد الذي قرر الانسحاب من رئاسة الحزب وتسليم المشعل، وقال أن مقترح القيادة الجماعية يسمح باتخاذ قرارات منسجمة، وستوكل لها مهمة تعيين السكرتير الأول. وأضاف، أن مناضلي ومناضلات الأفافاس، سيتشاورون بطريقة ديمقراطية، حول إستراتيجية الحزب خلال ال05 سنوات والعمل «من أجل بناء إجماع وطني»، الذي اختير كشعار لهذه المرحلة. إلى جانب بحث القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تخص التنمية المستدامة والتطور. ورفض العسكري، الكشف عن المرشحين، لرئاسة الحزب، بحجة أن الأمر سيترك للمؤتمرين، ونفى قيام حزبه باتصالات تتعلق برئاسيات 2014، أو دخوله في مشاورات مع تشكيلات سياسية حول قضايا وطنية، معتبرا أن القرار بيد المجلس الوطني الذي سيتشكل عقب المؤتمر. وأفاد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن ضيوفا من الخارج سيحضرون أشغال المؤتمر الوطني الخامس، إلى جانب شخصيات وطنية من أصدقاء الحزب والنقابات ونشطاء المجتمع المدني، في حين لم توجه الدعوة للأحزاب.