تطرق النائب عن حزب جبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش، في حديث ل »صوت الأحرار«، إلى عدد من النقاط المرتبطة بالتحضيرات الخاصة بالمؤتمر الخامس للحزب المزمع انعقاده أيام 24 ,23 و25 ماي، مشيرا إلى تحديات المرحلة القادمة التي سيكون تسيير الحزب فيها عن طريق هيئة رئاسية بدل زعيم معين يمثل الأفافاس. كيف يجري التحضير للمؤتمر الخامس للأفافاس؟ ● عملية التحضير للمؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الاشتراكية تجري في ظروف جد عادية، فقد تقرر عقد المؤتمر بخيمة فندق مزافران بزرالدة، وسيضم المؤتمر حوالي ألف مندوب وضيوف أجانب، إضافة إلى حركات جمعوية وشخصيات وطنية تم دعوتها لحضور هذا الحدث. وقد اجتمعنا يوم الجمعة الفارط مع المندوبين وكان هناك نقاش مستفيض حول اللوائح السياسية والاقتصادية ومشروع القانون الأساسي للحزب لا سيما بالنظر إلى المرحلة المقبلة التي لن يتم فيها انتخاب زعيم الحزب حسين أيت احمد. يفترض أن يفرز المؤتمر قيادة جديدة، ما طبيعة هذه القيادة، خاصة في ظل الحديث عن قيادة جماعية، بالنظر إلى عدم وجود شخص يخلف كارزيما الدا الحسين؟ ● بالفعل سيتم اقتراح انتخاب هيئة رئاسية لقيادة الأفافاس متكونة من خمسة أعضاء، هي قيادة جماعية، سيتم تعويض الرئيس فيها من خلال هذه الهيئة التي ستعمل بدورها على تعيين الأمين الوطني الأول للجبهة. وفي الوقت الراهن لا يوجد من يعوض حسين أيت احمد بالنظر إلى الكاريزما التي تتمتع بها هذه الشخصية، أضف إلى ذلك مساره السياسي والتاريخي المميز وبالتالي فإن السنوات الخمس المقبلة التي تلي هذا المؤتمر ستكون بمثابة مرحلة انتقالية لنتمكن بعدها من اختيار زعيم للحزب. هل نفهم من هذا الكلام بأن التوجهات السياسية للحزب ستتأثر بعد انسحاب أيت أحمد؟ ● التوجهات السياسية للأفافاس لن تتغير، لن يكون هناك أي تغيير للخط السياسي للحزب كتيار وطني سيستمر في النضال من أجل بناء دولة القانون في الجزائر، كما أن الجبهة لم ولن تقصي أي أحد من مناضليها والجميع مدعو للمشاركة في العمل السياسي، أما بالنسبة لأولئك الذين غادروا الحزب فإنهم هم من أقصوا أنفسهم.