يطالب أولياء تلاميذ بلدية هراوة المجلس الشعبي البلدي الجديد، بإنجاز مؤسسات تربوية تخفف متاعب التنقل عن أبنائهم، خاصة منهم الذين يعيشون في المناطق المعزولة والبعيدة عن وسط المدينة، فضلا عن توفير النقل المدرسي. وصرح بعض السكان أن هراوة تعرف نقصا كبيرا في المؤسسات التربوية، مما يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعدهم الدراسية في ظروف صعبة بسبب غياب النقل المدرسي، حيث يضطرون إلى التنقل نحو المدارس مشيا على الأقدام، متحملين كل أخطار الطريق من حوادث مرور أو اعتداءات، خاصة خلال ساعات الصباح الأولى وأثناء الفترة المسائية، زيادة على أنهم يضطرون للعودة إلى منازلهم في منتصف النهار، نظرا لانعدام المطاعم المدرسية، مما أدى إلى تدني المستوى الدراسي للبعض منهم. وأكد هؤلاء أن العدد الضئيل للمؤسسات التربوية لم يعد يستوعب التلاميذ، مطالبين المسؤولين المحليين بالإسراع في إنجاز المشاريع المدرجة منذ عدة سنوات، للتخفيف من متاعب تلاميذ المنطقة الذين يتمدرس أغلبهم خارج محيط البلدية، خصوصا أن مشروع الثانوية مازال يراوح مكانه منذ سنوات. وأشار أولياء التلاميذ إلى أن الابتدائيات المتواجدة في مختلف أحياء البلدية تعرف حالة اهتراء كبيرة، حيث يعود تشييدها إلى سنوات طويلة، فأسقفها تشققت نتيجة تسرب مياه الأمطار داخل الأقسام، لتنجر عنها فوضى عارمة في أوساط التلاميذ والمعلمين في قاعات الدراسة، ناهيك عن تشققات وتصدعات جدرانها المتآكلة، في ظل غياب كل أشغال الترميم والصيانة لسنوات عديدة. من جهته، أكد مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية هراوة، أن المجلس سطر برنامجا يخص قطاع التربية، حيث سيتم خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، إعادة ترميم وصيانة 5 مدارس ابتدائية، بمبلغ مليار و100 مليون سنتيم، وتجهيزها بكل التجهيزات من؛ كراس، مناضد، خزانات ومكاتب للمعلمين، مع تركيب أبواب جديدة لقاعات الدراسة مباشرة بعد الانتهاء من كل أشغال الترميم والصيانة، قبل حلول الموسم الدراسي القادم لسنة 2013 و2014. أما بخصوص مشروع إنجاز ثانوية بهراوة، فقد رد المتحدث أن تعطل هذا المشروع يرجع إلى بعض العراقيل، بسبب عدم وجود وعاء عقاري لاحتضانه، كونه أصبح مطلب كل السكان.